د.خليفة الملحم

جولة الأخضر الأولى امام الأحمر الإندونيسي لم تكن مرضية للجميع فمنتخبنا ظهر مبعثراً فاقداً لهويته و لم يكن لديه القدرة على فرض شخصيته برغم امتلاكه للملعب طوال دقائق المباراة و لكن سارت الأمور على غير ما نحب !

التصفيات طويلة و المشوار لا يزال شاقاً و متوقع أن تكون هناك عثرات و مطبات و لكنها مزعجة أن تكون في البداية و على ارضك و امام اضعف فرق المجموعة (نظرياً) و كما اشرت في مقالي السابق معظم النقاد و المتابعين لا يوجد لديهم ثقة كبيرة في ما يقدمه مانشيني و نجومنا و برغم دفاعي المستميت عنه و عن أسلوب لعبه إلا أن الواضح أن لاعبينا لم و لن يستطيعوا التأقلم مع الطريقة الإيطالية و التي تبدو دفاعية بحتة و غير مجدية لفريق لديه الرغبة الهجومية و المبادرة دائماً و فقدانه لعنصر مهم في الوسط او الهجوم يؤثر على انسيابية انتقال الكرة و من ثم شكل الفريق ككل و اتمنى ان تكون (قرصة) إندونيسيا كافية لمانشيني لتغيير شيء من قناعاته فالتعثر مجدداً عصر الثلاثاء سيكون عواقبه وخيمه !

ثقتي في نجوم الأخضر لا حدود لها و لكنهم يحتاجون لبذل مجهوداً اكبر و اللعب بتركيز افضل و يجب عليهم استغلال الحالة المعنوية المتدنية للاعبي الأحمر الصيني بعد خسارتهم بسباعية امام اليابان و العودة من داليان بنقاط ثلاث ثمينة تعيدنا إلى الطريق الصحيح نحو مونديال ٢٠٢٦ و الأهم عدم اللعب بإستهتار و لا مبالاة و الاتكال على ان الصين فريقاً ضعيفاً فذلك كفيل بأننا نعود بوفاض خالية من هناك فالصينيين برغم الخسارة القاسية إلا انها كانت ثلاث نقاط فقط و حتماً سيحاولون التعويض على حساب الأخضر و يجب أن لا نمنحهم تلك الفرصة !

لا احبذ نغمة التشاؤم الواضحة على معظم تعليقات و احاديث الإعلام عن اخضرنا و اتمنى ان نقف جميعاً يداً واحده لدعمه و مساندته لتخطي مجموعتنا الصعبة و المعقدة و مرة آخرى ارجو من كل زملائي الإعلاميين ترك ميولهم جانباً عند الحديث عن الأخضر فبعض التعليقات مزعجة و تنم عن تعصب مقيت و لا تفيد الاخضر و القائمين عليه لا من قريب و لا من بعيد !

نتمنى كل التوفيق لأخضرنا يوم الثلاثاء و نتمنى أن يتحول زعلنا عليه إلى فرحة كبرى و (بين الأحمرين) سيكون لنجومنا كلمة و شخصية و نقاط ثلاث بإذن الله !

وين ما يروح الأخضر أنا وياه !

@DrKAlmulhim