حذيفة القرشي - جدة

أكدت المملكة حرصها واهتمامها البالغ بحماية الشُعب المرجانية، والحفاظ على البيئة البحرية؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، وترسيخًا لريادتها العالمية في مجال المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال منتدى البحر الأحمر للشُعب المرجانية 2024، الذي تنظمه المؤسسة العامة للمحافظة على الشُعب المرجانية والسلاحف البحرية "شمس"، بمدينة جدة خلال الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر الجاري، بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الـ (38) للمبادرة العالمية للشعب المرجانية (ICRI)، بمشاركة واسعة لنخبة من الخبراء وعلماء البيئة المحليين والدوليين، إضافةً إلى صُناع القرار، وطلاب الجامعات، والمهتمين بالبيئة البحرية من مختلف أنحاء العالم.

أبرز التحديات


أوضح الرئيس التنفيذي لـ "شمس" الدكتور خالد بن محمد جميل أصفهاني، أن انعقاد المنتدى يأتي في إطار الجهود المستمرة لحماية البيئات البحرية، وتعزيز الوعي بأهمية الشعب المرجانية، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه الشُعب المرجانية في البحر الأحمر والاستراتيجيات الفعّالة لحمايتها.

كما يناقش ضرورة تطوير مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز الاقتصاد الأزرق، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئات البحرية؛ للإسهام في دعم الجهود العالمية لحماية الشعب المرجانية في البحر الأحمر والعالم.

وأضاف أن المملكة لديها القدرة على دفع المبادرات التي تعزز حماية البحر الأحمر؛ لتصبح نموذجًا لجهود الحفاظ على البيئة البحرية على مستوى العالم، من خلال رؤية قيادية في الحفاظ على البيئة، تسهم في الارتقاء بالمجتمع والبيئة معًا، مشيرًا إلى أن "شمس" تكرّس جهودها لحماية البيئة البحرية داخل المملكة، ويمتد طموحها إلى خارج الحدود، داعيًا إلى تعزيز العمل المشترك لحماية النظم البيئية البحرية في البحر الأحمر والعالم، والحفاظ على تراثنا الطبيعي وحمايته.

إمكانات هائلة


أبان الدكتور أصفهاني، أن البحر الأحمر يمتلك إمكانات هائلة، ويمثل نموذجًا للتنوع البيولوجي، وأساسًا للمعيشة المستدامة للملايين من الناس، لافتًا إلى أنه، وفي ظل التهديدات والتحديات المختلفة التي تواجه العالم؛ يُعد ملاذًا مناخيًا حيويًا، يحمي الشُعب المرجانية والسلاحف البحرية، وكافة الأنواع التي تُشكل تنوعه البيولوجي الفريد.

يُذكر أن "منتدى البحر الأحمر للشُعب المرجانية 2024"، يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعزز مكانتها كمركزٍ عالمي للبحث العلمي والحوار البيئي، كما يسلط الضوء على جهودها الرائدة في الحفاظ على التراث الطبيعي والاستدامة البيئية.