عبدالكريم الفالح يكتب:

@
karimalfaleh
ماذا فعلت ياكنو؟!

كيف رفست،ولماذا طُردت؟

الأضواء خلال مباراتنا أمام الصين في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم، سُلطت على محمد كنو، ولكن للأسف، لم يكن الأداء الفني السبب الرئيسي لهذه الأضواء، بل حادثة أثارت الجدل وأضرت بالمنتخب.

كنو قام بتصرف لا يليق بمكانته ولا بمسؤولياته تجاه المنتخب عندما رفس لاعب المنتخب الصيني في مشهد غريب وغير رياضي، الأمر الذي أدى إلى طرده المباشر في الدقيقة العشرين من المباراة.

هذه الحادثة لم تكن مجرد خطأ فردي، بل كانت دليلاً على مشكلة أعمق تتعلق بالعقلية الكروية التي ما زال كنو يحتاج إلى (تحديث) جذري فيها.

تصرفات غير ناضجة كهذه تضعف وتحرج المنتخب في المحافل الدولية وتضر بسمعته أمام العالم حيث كاد هذا التصرف أن يتسبب في هزيمة المنتخب لولا جهود باقي اللاعبين الذين حافظوا على التماسك ورأسيتي حسن كادش البديعية اللتين هزت الشباك وهزت قلوبنا بالفرح والانتشاء.

ما قام به كنو يجب ألا يمر مرور الكرام. نعلم أن كرة القدم مملوءة بالتحديات والضغوط، ويجب على اللاعبين المحترفين التحلي بالهدوء والانضباط.

خطأ كنو السلوكي يعيدنا إلى نقطة البداية في تقييم أهميته في الفريق، ويجب أن تُفرض عليه عقوبات رياضية صارمة تتناسب مع خطورة الموقف، ليس فقط لضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات، بل أيضا لتذكير كل اللاعبين أن تمثيل المنتخب الوطني ليس مجرد شرف، بل هو مسؤولية كبيرة تتطلب الالتزام والتفاني.

إذا أراد محمد كنو أن يواصل مسيرته كلاعب بارز في المنتخب السعودي، فعليه أن يتعلم من هذا الخطأ ويعيد النظر في انضباطه. كرة القدم ليست فقط مهارة وفنيات، بل هي أيضًا عقلية وثقافة احترافية.