عبدالرحمن المرشد


لا يشعر بنعمة الأمن إلا من فقدها، وحتى تعلم قيمتها وأهميتها في هذه الحياة، أسأل الشعوب التي عانت من ويلات الحروب والتفكك والتناحر والحروب الأهلية فيما بينهم .
يكفي أن تشاهد على الشاشة شعوب تلك الدول التي كانت آمنه مطمئنة تحضى بالاستقرار والراحة والهناء، لديهم ما يحتاجون من مسكن ومأكل ومشرب تأتي إليهم شعوب الدول المجاورة بحثاً عن السياحة والراحة، ليتحول ذلك الاستقرار إلى جحيم مروع بعد انعدام الأمن والأمان.
الحفاظ على وحدتنا وتكاتفنا مع قيادتنا سر تفوقنا وتطورنا بل هو صمام قوتنا -بإذن الله- حتى نصل إلى شاطيء الأمان في هذه الأمواج المتلاطمة التي تحيط بنا من كل جانب.
نستذكر يومنا الوطني الذي تحل ذكراه هذه الأيام ونحن في خير وعز، آمنين مطمئنين، نذهب ونسافر ونتنقل كما نريد لا نخشى شيئاً سوى مولانا -عز وجل-، خيراتنا متوفرة بل تفيض عن حاجتنا راجين دوامها بفضل الله، تأتي إلينا جميع شعوب الأرض للعمل والاستقرار والزيارة، وأقصى طموحهم الحضور إلى هذه البلاد الطاهرة، بلاد الحرمين الشريفين نظير ما سمعوا عنها من عيش رغيد وأمن واطمئنان وراحة يحسدنا عليها الجميع حتى نالت بلادنا ثقة العالم أجمع من خلال ترشيحها لاستضافة أهم المحافل والبطولات والمؤتمرات العالمية التي يندر وجودها في بلد واحد مما يؤكد ما تحظى به المملكة من حضور عالمي قوي في كافة الأصعدة.
لا نبالغ إذا قلنا ان السعودية جوهرة تتلألأ في جبين العالم بل هي واسطة العقد في العالم لانها جمعت كل شي في مكان واحد سواء من ناحية التنمية والتطور والاستقرار والأمن والامان والحضور السياسي والثقافي وغيرها من مزايا أجبرت الجميع على الوقوف احتراماً وتقديراً لهذه البلاد.
جميع ذلك يتطلب منا أن نحمد الله على تلك النعم وأن نؤكد على تلاحمنا وحبنا لقيادتنا وبلادنا من خلال الوقوف صفاً واحداً في وجه كل مخرب وفاسد يرغب الإضرار بمملكتنا حتى ننطلق سوياً نحو القمة والسمو لتتكرر أفراحنا بهذا اليوم عاماً بعد آخر ونحن نرفل في ثياب العز والقوة.
لا أخالف الحقيقة إذا قلت أن جميع مواطني هذه البلاد يعشقون تراب هذه الأرض ويفدونها بأنفسهم وأهليهم حباً فيها وفي قادتها الذين يبادلونهم نفس المشاعر.. حفظ الله بلادنا من كل مكروه.
@almarshad_1