في ظاهرة مؤسفة تعكس غياب الوعي وتدني السلوك، انتشرت الكتابات والعبث على الجدران في مختلف أرجاء المنطقة، ولم تسلم من هذه الآفة حتى المدارس والمقابر والمنازل، مما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين.
ورصدت ”اليوم“ العديد من الكتابات والرسومات المسيئة التي شوهت جدران المدارس، مما يؤثر سلبًا على البيئة التعليمية ويغرس قيمًا سلبية في نفوس الطلاب.
كما طالت هذه الظاهرة جدران المقابر، وهو أمر يتنافى مع حرمة الموتى وقدسية هذه الأماكن.
ولم تسلم حتى منازل المواطنين من هذه الكتابات العشوائية، مما يسبب لهم إزعاجًا كبيرًا ويشوه منظر أحيائهم.
ورصدت ”اليوم“ العديد من الكتابات والرسومات المسيئة التي شوهت جدران المدارس، مما يؤثر سلبًا على البيئة التعليمية ويغرس قيمًا سلبية في نفوس الطلاب.
كما طالت هذه الظاهرة جدران المقابر، وهو أمر يتنافى مع حرمة الموتى وقدسية هذه الأماكن.
ولم تسلم حتى منازل المواطنين من هذه الكتابات العشوائية، مما يسبب لهم إزعاجًا كبيرًا ويشوه منظر أحيائهم.
تشوه بصري يطال المدارس والمقابر
إجراءات صارمة ضد مرتكبي التشوه البصري
ويطالب المواطنون الجهات المختصة بتشديد الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتسببين في هذه الظاهرة، وتعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. كما يشددون على دور الأسرة والمدرسة في غرس قيم الاحترام والمحافظة على البيئة لدى الأجيال الناشئة.
وقال المواطن فتحي البنعلي: ”نشعر بالاستياء الشديد من هذه الظاهرة التي تشوه منظر أحيائنا وتسيء إلى سمعة منطقتنا، نطالب الجهات المختصة بتشديد العقوبات على المخربين، وتكثيف حملات التوعية بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة“، مضيفًا: ”يجب على كل فرد في المجتمع أن يشعر بالمسؤولية تجاه بيئته ومجتمعه، ويجب أن نتعاون جميعًا للقضاء على هذه الظاهرة السلبية، ونعمل على بناء مجتمع حضاري يسوده الاحترام والنظام“.
تشويه جدران المدارس
وقال المختص الاجتماعي جعفر العيد ”لم تسلم جدران المدارس، التي يفترض أن تكون منارات للعلم والمعرفة، من هذه الظاهرة السلبية، حيث شوهتها الكتابات العشوائية والرسومات المسيئة، مما يؤثر سلبًا على البيئة التعليمية ويترك انطباعًا سيئًا لدى الطلاب والزوار“.
وأشار إلى أن المقابر، التي تستوجب الاحترام والتقديس، أصبحت هدفًا للبعض ممن يفتقرون إلى أدنى درجات الوعي، حيث طالتها الكتابات والتشوهات، مما يمثل انتهاكًا لحرمتها وإيذاءً لمشاعر ذوي المتوفين“.
وأضاف "العيد" أن هذه الظاهرة السلبية تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية للتصدي لها، بدءًا من الأسرة والمدرسة، حيث يجب غرس قيم الاحترام والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة في نفوس النشء، وصولًا إلى الجهات المختصة، التي يتعين عليها تكثيف جهودها لمحاسبة المخالفين وردع كل من تسول له نفسه العبث بالممتلكات العامة والخاصة.
ولفت إلى أن التصدي لظاهرة العبث والكتابات على الجدران مسؤولية جماعية، تتطلب تضافر جهود الجميع للحفاظ على جمال منطقتنا وتعزيز قيمنا الإسلامية الأصيلة.
وأشار إلى أن "هذه الظاهرة تعكس ضعف في الرقابة الأسرية والمجتمعية، وغياب القدوة الحسنة للشباب، كما أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي قد يساهم في نشر سلوكيات سلبية وتقليدها“، مطالبًا ”يجب تعزيز دور الأسرة والمدرسة في غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الأجيال الناشئة. كما يجب تفعيل دور المؤسسات المجتمعية في تنظيم أنشطة هادفة للشباب، وتشجيعهم على المشاركة في خدمة المجتمع".
تشوه بصري يطال المدارس والمقابر تشوه بصري يطال المدارس والمقابر
مشاعر مكبوتة
وقال المختص النفسي فيصل العجيان، إن هذه الظاهرة تعكس مشاعر سلبية مكبوتة لدى بعض الأفراد، مثل الغضب أو الإحباط أو الرغبة في التمرد. قد يكون هؤلاء الأفراد يفتقرون إلى قنوات صحية للتعبير عن أنفسهم، ويلجأون إلى تشويه الممتلكات العامة والخاصة كوسيلة لجذب الانتباه أو التنفيس عن مشاعرهم. مضيفًا من الضروري توفير برامج دعم نفسي للشباب والمراهقين، وتعليمهم مهارات إدارة الغضب والتواصل الفعال. يجب أيضًا توفير مساحات آمنة لهم للتعبير عن أنفسهم بشكل إيجابي، مثل الأنشطة الفنية والرياضية.