اليوم: نورهان محمود

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي "ديكسي" إلى 100.699 نقطة وهو الأمر الذي يعكس ضعف البيانات الاقتصادية المؤثرة على قوة العملة الخضراء في وقت انخفضت فيه أسعار الواردات بنسبة 0.3% بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.2% بينما ظلت توقعات التضخم عند مستوى 2.7% وهو ما يشير إلى استمرار المخاوف بشأن التضخم، وفق ما ذكرت منصة إف إكس إمباير الأمريكية.
ضغوط اكبر على الدولار
بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يظل مؤشر إمباير ستيت للتصنيع في المنطقة السلبية عند -4.1 ما يقول بمواجهة مؤشر الدولار مزيد من الضغوط مع تأثر المعنويات بضعف البيانات الاقتصادية.
انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي
يتداول مؤشر الدولار ديكسي عند 100.699 نقطة منخفضًا بنسبة 0.27% مما يشير إلى ميل هبوطي حيث يظل أقل من نقطة الارتكاز 100.981.
اقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية
ويقع في منطقة دعم فوري عند 100.520 مما يشير إلى وجود مجال لمزيد من الهبوط إذا استمرت ضغوط البيع.
نطاق ضيق للدولار
ويقول محللون أن الدولار ظل في نطاق ضيق طوال الأسبوع الماضي كما أنه ظل مستقراً ومحصوراً في نطاق ضيق على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وهذا يشير بوضوح إلى أن السوق تنتظر معرفة نتيجة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت صحيفة ذا هيندو بيزنس لاين الهندية.
تحركات الفيدرالي الأمريكي
من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ما سيؤدي إلى إضعاف الدولار الأمريكي ومن المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة تدريجيًا وقد يتفوق الاقتصاد الأمريكي على منطقة اليورو مما يدعم الدولار ، وفق ما ذكرت منصة فاينانس فييد الأمريكية.
اقرأ ايضاً:
الدولار يستعد لنهاية عام صعبة مع اقتراب خفض سعر الفائدة الأمريكية
السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي وأثرها على الدولار الأمريكي
في توقعات السوق حول أثر السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي على الدولار فسيؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تراجع العملة في وقت تتوقع فيه الأسواق بشكل متزايد خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر من المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي حيث يعتبر الخفض بمقدار 50 نقطة أساس النتيجة المفضلة.
توقعات ضعف الدولار
يرجع هذا التحول في التوقعات نحو ضعف الدولار إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة مثل الزيادة الأبطأ من المتوقع في مؤشر أسعار المنتجين والتي تشير إلى أن التضخم قد يتراجع.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم المخاوف بشأن التباطؤ المحتمل في سوق العمل أيضًا في التوقعات الحمائية.
ذكر محللون إن التوقعات بتبني الاحتياطي الفيدرالي لسياسة أكثر تسهيلاً ستؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار ويصب ضعف الدولار في صالح اليورو ما يجعله (اليورو) أكثر جاذبية للمستثمرين.
عوائد السندات الأمريكية
يلعب تضييق الفارق في العائد بين السندات الأمريكية والأوروبية دوراً أيضاً في تراجع الدولار. ومع توقع الخفض فإن ميزة أسعار الفائدة التي تتمتع بها الأصول الأمريكية مقارنة بالأصول الأوروبية سوف تتضاءل.
في هذه الأثناء، يميل محللو وول ستريت إلى خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه هذا الأسبوع.
ووفقًا لكوينسي كروسبي كبير الاستراتيجيين العالميين في شركة "إل بي إل فاينانشال" فرغم أن الأسواق تريد أن تشهد خفضًا أعمق لأسعار الفائدة مقابل خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط فإن الخفض الأولي الأكبر قد يثير بعض القلق ويؤثر على الدولار، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وقال كروسبي :"أي تلميح لحالة طوارئ ستدفع الأسواق إلى الخوف وهو ما شأنه أن يجعل الدولار يضعف بوتيرة أسرع مقابل العملات العالمية الأخرى كما أن خفض التضخم قد لاينعكس على الدولار وقد لا يمنعه من الانخفاض بشكل حاسم أكثر".
الدولار وسوق الأسهم
وقال جو توكي رئيس قسم تحليل العملات الأجنبية في "أرجنتكس":"تاريخيًا عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة بخفض أكبر بنسبة 0.5% فقد سبق ذلك تراجع واضح في عوائد أسواق الأسهم، وكان آخر مثال على ذلك في عام 2007 الذي سبق الأزمة المالية في عام 2008 وقبل ذلك بانهيار السوق نتيجة فقاعة التكنولوجيا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".
أسعار الفائدة والدولار
وأضاف أن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر قد يشير إلى مخاوف بشأن القوة الاقتصادية والنمو في المستقبل وهذا سيكون له تداعيات على الدولار وقد يدفع الخفض الأكبر للفائدة الدولار إلى مستويات أكثر انخفاضًا في حين من المرجح أن يؤدي خفض الفائدة بنسبة 0.25% إلى الحد من تقلبات العملة".