عبدالعزيز العمري – جدة 

 في أسرع ضربة قاضية 

نجحت المقاتلة السعودية هتان السيف في تحقيق إنجاز عالمي غير مسبوق، وذلك بعد أن سجلت أسرع ضربة قاضية في تاريخ دوري المقاتلين المحترفين – الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أنهت النزال خلال 41 ثانية فقط، لتدخل بذلك موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأسرع ضربة قاضية في هذه الفئة من البطولات، وتصبح أول سعودية تحقق هذا اللقب على المستوى الدولي.

وعلى الرغم من أن مسيرة هتان السيف في عالم الفنون القتالية لم تتجاوز ثلاث سنوات، إلا أنها تمكنت من لفت الأنظار بمهاراتها القتالية الفريدة وقدرتها على تحقيق الانتصارات المتتالية في البطولات المحلية والعالمية. فقد بدأت مشوارها الرياضي في رياضة المواي تاي، حيث أحرزت الميدالية الذهبية في بطولة العالم، ثم انتقلت إلى رياضة الملاكمة لتضيف إلى سجلها المزيد من الميداليات الذهبية، ما جعلها رمزًا للرياضة النسائية السعودية وقدوة للشابات السعوديات اللواتي يحلمن بتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات.

وقد أعربت السيف عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز الكبير، وقالت في تصريح لها عقب الفوز: "إن هذا الإنجاز ليس لي وحدي، بل هو لكل فتاة سعودية وعربية. لقد كان هدفي منذ البداية أن أرفع اسم بلدي عاليًا في المحافل الرياضية العالمية، واليوم بفضل الله ثم بفضل دعم أهلي وجمهوري، تمكنت من تحقيق هذا الهدف".

وأضافت: "رسالتي لكل شابة سعودية هي ألا تستسلم أمام التحديات، وأن تثق بأن الأحلام تتحقق بالإرادة والعزيمة والعمل الجاد. كل حلم يبدأ بخطوة، وهذه الخطوة تستحق أن تُؤخذ بشجاعة وإصرار".

وتابعت هتان: "الفنون القتالية بالنسبة لي ليست مجرد رياضة، بل هي فلسفة حياة، تعلمت من خلالها الصبر والانضباط والتفاني في تحقيق الأهداف. الكاراتيه، التايكوندو، الجوجيتسو والمصارعة، كلها فنون قتالية تعلمتها ووجدت فيها تجسيدًا لمعنى التحدي والكفاح والسعي لتحقيق الكمال في الأداء".

وفي ختام حديثها، وجهت هتان السيف رسالة مؤثرة قالت فيها: "أهدي هذا الإنجاز لوطني المملكة العربية السعودية، ولكل محبيني الذين كانوا دائمًا سندًا لي في رحلتي. أعدكم بأنني سأواصل العمل بجد وتفانٍ لأكون عند حسن ظنكم وأرفع علم بلادي في جميع المحافل الدولية".

يُذكر أن هتان السيف لم تكتفِ فقط بتحقيق الانتصارات، بل أصبحت رمزًا للقوة والتحدي، بعد أن تمكنت من التغلب على العديد من الصعوبات التي واجهتها في حياتها الشخصية والمهنية. فبعد أن فقدت والديها في سن صغيرة، تحدّت نفسها والعالم لتثبت أن الإرادة الصلبة والإيمان بالله هما السبيل لتحقيق المستحيل.

وقد عبّرت عن ذلك في أحد تصريحاتها المؤثرة بقولها: "شعرت بأن جلدي انسلخ مني، لكن الله عوضني بوطن كامل يقف بجانبي". كلمات تعكس قوة شخصيتها وعزيمتها التي لا تعرف المستحيل.

إن ما يميز هتان السيف عن غيرها من المقاتلات هو قدرتها الفريدة على المزج بين الشجاعة والمهارة في الحلبة، فهي لا تعتمد فقط على القوة البدنية، بل على استراتيجية دقيقة تمكنها من قراءة تحركات الخصم وتوجيه ضرباتها في الوقت المناسب.

ومن أشهر نزالاتها التي حفرت في ذاكرة الجماهير، كان نزالها أمام المصرية إيمان بركة، حيث استطاعت أن تبهر الجميع بقدرتها على المناورة والتفوق، وكأنها ترقص على إيقاع ضرباتها السريعة والدقيقة، ما جعل الجماهير تهتف لها بحرارة في كل مرة تصعد فيها إلى الحلبة.

ويلتقي الصفا والابتسام على صالة نادي الترجي عند الساعة الـ 4 عصراً يقود اللقاء سامي أمين حكم أول ورائد مطر حكم ثان.

يذكر أن الهلال يتصدر الترتيب فرق الدوري بفارق نقاط الأشواط ثم الابتسام في المركز الثاني والخليج في المركز الثالث .