خواطر الشهري


رحلة طائرة متوجهة براً إلى الرياض شارك في محطات طريقها مجموعة من الناس بفئاتهم المختلفة، كبار وصغار؛ رجال ونساء؛ وأبدع الكثير منهم بالمقاطع التي شاركوا بها لهذه الرحلة، والجزء الأغلب شارك فرحاً بالتعليقات أو مشاهدة المحتوى المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لهذه الرحلة منذ انطلاقتها إلى وقوفها في نقطة الوصول؛ وحقيقةً هي فعالية أخرجت ابداعات المشاركين، وأظهرت رغبة الجميع بالمشاركة في أي حدث يبث الفرح والابتهاج للخروج من أي روتين يحبس نفسه فيه، لكوننا مجتمع محب للحياة ويبحث عن الترفيه، وقبل كل ذلك، مجتمع اجتماعي، مبادر، سعيد بامتياز.
ومثلما شاهدنا المشاركات المفرحة، شاهدنا أيضاً التعليقات السلبية التي تنتقد هذه الهالة التي تكوّنت من رحلة الطائرة! هل هو حسد؟ حقد؟ محاولة للفت الإنتباه؟ أمرهم غريب! لماذا يضع بعض من الناس نصب أعينهم التقليل من فرحة غيرهم، اظهار الحقد الدفين الذي زُرع في أنفسهم! الغيرة السيئة التي لا مكان لها من الإعراب! بث السموم لأجل التقليل أو التخريب فقط! هذا إن كان هؤلاء أشخاص حقيقيين فعلاً.
صدقاً تمنيت أن تكون إحدى محطات هذه الرحلة في المنطقة الشرقية، لأننا مبدعون بالفطرة، و»أعطوا سداح فرصة» سنبهركم بالمحتوى البصري الذي سنشارككم به، وإبداعاتنا التي ستنتشر بالطعم الشرقي اللطيف، ولا نخفيكم أن فترة الإحماء طالت، ونحن مستعدون للمشاركة في أي فعالية أو موسم، حتى قبل أن ينطلق، بس جربونا!
يومنا الوطني اقترب، ومشاركتنا في حبه وفخرنا به جاهزة، كانتظارنا في طفولتنا الإعلان عن يوم العيد، لأنها مشاركة مجتمعية، نفرح جميعنا لنفس المناسبة، ونتبادل التهاني عليها، وهو عيد فعلاً، فعندما نحب نحتفل بمحبوبنا لأي سبب، وحتى دون سبب؛ فما بالكم إن كان محبوبنا هو الوطن، ويومه حل!
أعتقد أن الأعداء ستتوقف قلوبهم، بسبب الفرح المتتالي للمناسبات الترفيهية والرسمية التي يشارك فيها السعوديون بصدق الإحساس والمحبة «المهم ما علينا».
وطني الغالي؛ كل عام وأنت دائماً في القمة وبرخاءٍ لا ينتهي، كل عام وملكنا الحبيب وولي عهده الأمين في خير لا ينقطع، وكل عام والسعوديات والسعوديين، فخر لهذا الوطن المعطاء، وكل عام ومن يطأ قدمه تراب هذا البلد في أمن وأمان؛ كل عام وأنت بخير يا وطني.
@2khwateraa