من حقنا أن نفخر ونفاخر بعزة وشموخ، نفخر بإنجازات ارتقت وسمت للأعلى وتربعت على هام الشهب.
إنجازات تفوق الوصف ومشاريع ضخمة سابقت الريح، ومشت بخطوات ثابتة حطمت المستحيل، صنعت الحاضر العظيم ورسمت طريقاً ممهداً للأجيال المتعاقبة تحت ظل قيادة حكيمة سارت بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، وسخرت كل السبل لراحة المواطن والمقيم، ليعيشوا بكرامة وعزة وسلام، وأمان.
وما نعيشه اليوم ما هو إلاّ امتداد لتاريخ صنعه رجلٌ عظيم، كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في توحيد دولة عظيمة على شرع الله، رايتها التوحيد، ودستورها كتاب الله، وسنة نبيه - عليه الصلاة والسلام -، تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، غايتها بناء دولة حضارية ذات قوة فاعلة على المستويين المحلي والدولي.
آمل من البيت والمدرسة مع الشكر، تعريف الصغار بالدور العظيم الذي قام به مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - في توحيد أجزاء هذا الوطن وتعزيز قيمه الإسلاميّة لنعيش اليوم بنمو وازدهار.
وعليهما توعية الجيل الجديد بالقيم الإسلامية والمبادئ الأخلاقية التي اعتمد عليها قادتنا في تطوير وتحسين جودة الحياة.وأيضاً على البيت والمدرسة تعزيز انتماء الطلاب ودفعهم بكل حب للفخر بماضيهم المليء بالإنجازات وبمٌستقبلهم الواعد المشرف.
قليلةٌ هي الشخصيات التي يبقى ذكرها طيباً، وتخلد إلى مراحل وأجيال لاحقة، وشخصية الملك عبد العزيز من الشخصيات الخالدة، والتي ستبقى خالدة للأبد لأنها استطاعت بناء دولة عظيمة على جميع المستويات تتبوأ الآن موقعاً متميزاً في جميع المحافل العربية، والإقليمية، والدولية، وهي رقم صعب بين دول العالم كله.
كل هذا يبرهن على المكانة الكبيرة للمملكة التي وحدها الملك عبد العزيز، ورعاها أبناؤه البررة من بعده.
المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد العزيز، تحولت من دولة صحراوية إلى دولة ذات تقدم وتطور يشهد لها جميع دول العالم في مختلف المجالات خاصة بعد عمليات التنقيب النفطية التي سمح بها المغفور له من قبل الشركات العالمية الأجنبية، والتي كانت نقطة تحول في مسار تطور الدولة، وتشكل أساسًا اقتصاديًا وتجاريًا.
أفنى عمره - رحمه الله - في مواجهة تحديات الحياة بالجزيرة العربية لتكون بفضل الله تعالى دولة فتية تتمتع بالأمن والاطمئنان، ففي 23 من سبتمبر عام 1932م، جاء الإعلان التاريخي للملك عبد العزيز - رحمه الله - لتوحيد البلاد تحت راية «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها.
وأكمل المسيرة أبناؤه المخلصون من بعده، لنصل اليوم إلى عصرنا الزاهر في ظل قائد مسيرتنا وحامي بلادنا ومصدر فخرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله -
Aneesa_makki@hotmail.com