نحتفي باليوم الوطني الرابع والتسعين لبلادنا الغالية ونحن ننعم بالأمن والاستقرار والرخاء ورغد العيش وفق دستور رباني، ونهج نبوي كريم -على صاحبه أفضل صلاة وأزكى سلام- في ظل قيادة رشيدة -أيدها الله تعالى بتوفيقه وتسديده-وتحت رآية واحدة، يُوقر صغيرنا كبيرنا، ويُرحم كبيرنا صغيرنا، ويُعطى كل ذي حق حقه، يدعو الرعية لأجل راعيهم ، ويعطف الحاكم على المحكوم، وئام ومحبة، وتقدير وإجلال، قيم وشيم ورثها الأجداد والآباء للأحفاد ليسيروا على إثرهم ونهجهم. أصالة ورسوخ، ومجد وحضارة، فعلى أرضنا نشأ وترعرع خير البرية، وعلى جبالنا نزل الوحي، ومنها انطلقت الرسالة، وشع نور الهداية للعالمين.
شُيد بناءها وتوحدت كلمتها والعالم تضطرب جنباته خوفاً وهلعاً وجوعاً وفقراً.. هناك من نجد العذية انطلقت رحلة التوحيد مروراً بالحجاز فجازان وعسير والشرقية والشمال والقصيم مؤذنةً بعهد جديد معالمه البناء لا الخراب، والاجتماع لا الافتراق على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -المغفور له بإذن الله تعالى- وما زالت على النهج سائرة تستمد رؤيتها من رياض العز وعاصمة الطموح، وأيادي العطاء في مناطقها تغرس وتبني، مستلهمين العون من الله تعالى وثقة قائدهم بهم، ومن هنا يطيب الإشارة إلى ملامح سريعة تتمثل في ضرورة الثقة بالله تعالى ثم بالقيادة الحكيمة والسير خلفها وقطع الطريق أمام المرجفين والمتربصين .
فلنا القدح المعلى وللمتربصين الوحل والثرى. ولنعلم أن المرحلة القادمة من مسيرة وطننا مرحلة عمل وجد واجتهاد وترجمة الخطط المرسومة إلى واقع تنافسي جميل يجمع بين الأصالة المنبثقة من دستور البلاد المتمثل في القرآن والسنة وبين المعاصرة ومعطيات الحضارة، وقد ترجم ذلك قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشرفين الكريم الملك سلمان بن عبد العزيز- أطال الله في عمره على طاعته- بثقته المطلقة بالله تعالى ثم بشعبه الكريم. وها هي المنجزات تتحدث والأرقام تشهد.
ومع كل لحظة تشرأب الأعناق وتشتاق الأنفس لترى وتعيش مستقبل المملكة العربية السعودية المشرق في عامه ٢٠٣٠م في ظل تكاتف الأيدي والعقول تحقيقاً لطموح القيادة وحيوية المجتمع .
@mesfer753