سعد الخاطر


حدث غيّر مجرى التاريخ. ورجال نقشوا بالصبر و بالدم وبالارواح وبالحكمة أروع الصور لبناء وطن نعيش فيه ثمرة ذلك الايثار. يطل علينا هذه الايام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعوديه الرابع والتسعون ويعيد الى اذهاننا تلك الاحداث التاريخيه المفصليه ، و في وقفة جليله تستلهم اجيالنا عظمة الجهود وسمو القيم ومفاهيم وضع الثوابت والاسس لبناء هذا الكيان العظيم.
من حقنا أن نفخر ونعتز ونباهي بحبنا لوطننا ولمن صنع المعجزات من الجزيرة العربيه الواقعة آنذاك تحت وطأة الفرقى والفوضى وشتات القبائل المتناحره مع ضنك العيش والخوف والثارات المتكرره ليتسيد فيها البقاء للاقوى. قيض الله لها ذلك الشاب العشريني صاحب الرؤيا الهادفه والملكة القياديه والعقيدة الصلبة وبقدرات اقل من حجم المهمة متوكلا على الله ليبدأ مسيرة الثلاثون عاما تقريبا من الكفاح ليوحد الشتات ويلم الشمل ويبني الوطن تحت راية التوحيد وارساء الامن والاستقرار حتى أدركت القبائل سمو الهدف وانضمت تحت لوائه.
صدر مرسوم ملكي كريم بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت مسمى «المملكة العربية السعودية» وأن يصبح الملك عبدالعـــزيز آل سعود «ملك عليها وذلك في يوم الخميس 21 جمادى الأولى من عام 1351هـ . اليوم نعيش اجمل نتائج تلك الجهود في امن ورغد من العيش على كافة ارجاء الوطن ويزدهر العلم والمعرفة والصناعه وبناء الانسان وتسهيل سبل الحياه والارتقاء بالحضارة البشرية التي اصبحت تجاري اكبر دول العالم ونعيش في نعم لاتعد ولاتحصى . نسأل الله ان يديم علينا نعمه وان يحفظ قادتنا وولاة أمرنا في ظلّ قيادتنا الحكيمه لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الامير محمد بن سلمان حفظهم الله.
لنا الفخر كسعوديين بما تم انجازه وبما نطمح اليه وبما يتم اعداده للمستقبل على ايدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
دمت لنا ودام عزك يا وطن و كل يوم وكل شهر وكل عام وانت في رقيّ وازدهار.