الوليد بن حمد آل مبارك


يعيش الشعب السعودي هذه الأيام فرح وسعادة غامرة، احتفالاً بمرور أربعة وتسعين عاماً على ذكرى توحيد المملكة، وتتغنى للمجد والعلياء، في حب وولاء والتفاف لا تخطئه العين، من الشعب السعودي حول قيادته «يحفظها الله»، قيادة همها خير هذا الوطن وشعبه، نماءً ورفاهيةً، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «يحفظهما الله» وهما يقودان مسيرة الوطن بحنكة وإباء.
فالحمد لله العلي القدير أن قيض لوطننا هذه القيادة، في هذه الحقبة التاريخية التي تضج بالكثير من التعقيدات والمتغيرات، حيث المصالح تحكم العلاقات بين الدول والشعوب، بينما تضع قيادتنا «وفقها الله» مصالح الشعب السعودي في أعلى قائمة اهتماماتها، وتبادل أبناءه الأوفياء حب بحب، ووفاء بوفاء، في وطن قيادته وشعبه يضحون بالغالي والنفيس من أجل ترابه.
ولأن قيادتنا عودتنا أن ننتقل دائماً من انجاز لإنجاز ، فقد تزامنت مع احتفالات هذا العام باليوم الوطني الكثير من الإنجازات المتتالية، التي تحمل في طياتها بشريات الخير والاستقرار للوطن، ولقيادة وشعب يعشقان التحديات والإنجازات الكبرى، فقد تناقلت الأخبار النظرة الإيجابية للاقتصاد السعودي من قِبل وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية، وهو انجاز غير مستغرب، ويأتي كنتيجةٍ حتمية لاستمرار جهود السعودية بقيادة عرّاب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في الاستثمارات والإصلاحات التنموية الشاملة، التي ستساهم في دعم تنمية الاقتصاد غير النفطي، والتي تعكس المرونة الاقتصادية في مواجهة التقلبات المستمرة الناجمة عن عدم استقرار قطاع النفط والغاز، مما يؤكد - بعد توفيق الله تعالى - أن الاقتصاد السعودي سيستمر في التحول الإيجابي المتنامي عاماً تلو الآخر بإذن الله تعالى في القطاعات المتعددة في هيكل الاقتصاد السعودي، مثل قطاع السياحة والتصنيع والخدمات اللوجستية والتعدين، وغيره من القطاعات.
ولاشك أن سعادتنا بذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين قد تضاعفت بعد كلمة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، التي ألقاها نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال السنة الأولى لمجلس الشورى في دورته التاسعة، والتي لخص من خلالها نتائج مؤشرات الأداء المتميزة لحصيلة السنوات الماضية، في ظل مستهدفات الرؤية لمختلف القطاعات، ولعل أبرزها على الصعيد الداخلي ما تحقق في مؤشر أرقام البطالة التي سجلت بحمد الله أدنى مستوياتها خلال العام الحالي، اضافة للقفزة الكبيرة التي تحققت بحمدالله في نسب تملك المساكن للمواطنين، وما تحقق من إنجازات في المسارات الأخرى لرؤية 2030، وما أسهمت به السعودية على الصعيد الدولي والإقليمي بتنامي دورها المحوري الإيجابي الذي ظلت تلعبه في تهدئة الصراعات والمحافظة على السلم الدولي، وهي مؤشرات مع كل المؤشرات الإيجابية الأخرى تدل على ما نحن بصدده خلال السنوات القادمة من خير ورفاهية ونماء - باذن الله تعالى -، وأننا بحمد الله وتوفيقه نسير في الاتجاه الصحيح متجاوزين كل التحديات والعقبات، «نحلم ونحقق» واقع نعيشه، وانجازات نلمسها.
فالحمد لله على هذا النعمة أولاً وأخيراً، والتهنئة في هذا اليوم المبارك لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والتهنئة مقرونة بالأمنيات الطيبة بهذه المناسبة الغالية لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية «يحفظهم الله جميعاً»، ولعموم أبناء الشعب السعودي الأبي، وسيبقى الوطن الحبيب دائماً وأبداً بعون المولى عز وجل «فوق هام السحب».
رئيس مجلس إدارة دار "اليــوم"