محمد العويس - الاحساء تصوير - محمد العويس

يمثل بيت البيعة بالأحساء أهمية تاريخية إذ شهد هذا البيت البيعة الشرعية التي تمت بين أهالي الأحساء والملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود «طيب الله ثراه» ليلة 28 من شهر جمادى الأولى سنة 1331 / 1913م.

وبيت البيعة أسسه الشيخ عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن عمر الملا عام 1203هـ في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود ثاني حكام الدولة السعودية الأولى «1179هـ - 1218ه»، وشهد هذا البيت قدوم الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لضم الأحساء ليلة 28/5/ 1331هـ حيث أقام فيه وبايعه فيه أهالي الأحساء على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

بيت البيعة بالأحساء أهمية تاريخية في حياة الملك عبدالعزيز

بيت البيعة


وأوضح عبدالعزيز العمير المستشار السياحي لـ اليوم: "من هذا البيت (بيت البيعة) انطلق فجر الأمن والأمان عام 1331هـ، حيث بايع أهل الأحساء الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - على السمع والطاعة وبايعهم على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا البيت اجتمع الملك عبدالعزيز بالعلماء وأهل الحل والعقد من أهل الأحساء فبويع الملك عبدالعزيز في هذا البيت ونام تلك الليلة بداخله".



وقال "بيت البيعة «بيت الملا» بني عام 1203 ودخول الملك عبدالعزويز عندما قدم ليلة 28/5/ 1331 هـ دخل إلى الأحساء ودخل حي الكوت فاستقبله علماء الحي واهل الحل والعقد في الأحساء وفي المجلس شاهد الملك عبدالعزيز العلماء والمشائخ وكبار القوم مجتمعين لاستقباله وتم مبايعته على السمع والطاعة".

غرفة المبايعة


وأضاف العمير أن الشيخ عبداللطيف الملا صاحب هذا المنزل وهو المفتي في زمانة وهو الذي استقبل الملك عبدالعزيز مع علماء الأحساء، وبعد مبايعة الملك عبدالعزيز بات تلك الليلة في الغرفة المخصصة له وهي التي تشرفت بأن الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - نام في البيت، كما كتبت المبايعة في الغرفة وهي تعتبر من الغرف المهمة في داخل بيت البيعة وهي الدار ويتضح لدينا السرير الذي بات عليه وهو يعتبر من المقتنيات المهمة لدى اسرة الملا وهي من الأسرة التي كانت تصنع في الهند وهو من الأخشاب القوية جدا والتي توجد بها الزخارف الإسلامية والزخارف الأحسائية الجميلة التي تميز هذا السرير.
بيت البيعة بالأحساء أهمية تاريخية في حياة الملك عبدالعزيز

وأضاف أن غرفة البيعة هي التي كتبت فيها المبايعة إذ نلاحظ بجمالياتها ونقوشها الأحسائية وبالبناء الأحسائي المعماري الجميل الذي يزين هذه الغرفة وبها صورة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه، إضافة إلى صور أبناء الشيخ عبداللطيف الملا وهم الشيخ عبدالله الملا وهو الذي استقبل الملك عبدالعزيز من جهة سور الكوت للجهة الغربية، وابنه الشيخ احمد الملا وهو الذي ذهب مع ابيه عندما كانوا يستقبلون الحاكم العسكري.

قصة ضم الأحساء


وقال العمير لقصة ضم الأحساء مكانة وجماليات، حيث نرى هذه القصة في الغرفة داخل البيت من خلال الصور التي تروي لنا الرجال الذين كانوا مع الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - عند دخولهم إلى الأحساء هؤلاء الأبطال الذين استعادوا ملك أباءهم وأجدادهم ومنهم «الأمير سعد بن عبدالرحمن اخو الملك عبدالعزيز، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن فيصل ال سعود اخو الملك عبدالعزيز، الأمير عبدالله بن عبدالرحمن بن فيصل السعود اخو الملك عبدالعزيز، الأمير عبدالله بن جلوي بن تركي ال سعود، الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي بن عبدالله ال سعود، الأمير احمد بن عبدالله بن إبراهيم بن ثنيان ال سعود، الشيخ محمد بن عبدالله بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ، فيصل بن حمود بن عبيد بن علي الرشيد، حمود بن مطلق البقعاوي»، كما أن هناك بعض الأسماء التي دونت لبعض الرجال الذين شاركوا في انضمام الأحساء.


رحلة توحيد المملكة


وقال في بيت البيعة وضعت لوحة تحكي رحلة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ويظهر لنا ضم الاحساء عام 1331هـ، 1913م.