أعلنت المملكة تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين، للإسهام في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها، وذلك استمرارًا للعناية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- بالشعب الفلسطيني الشقيق.
وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا جاء فيه:
استمرارًا للعناية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - بالشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصًا منهما - أيدهما الله - على تقديم كل أشكال المساعدات والدعم لدولة
فلسطين وشعبها الشقيق، بهدف تخفيف آثار المعاناة التي سببها الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته الصارخة لكل القوانين والأعراف الدولية، ومنها القانون الدولي الإنساني، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين للإسهام في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها.
وتجدد المملكة التأكيد على الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - يحفظهما الله -، بالتواصل مع أعضاء المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدة على حرصهما - إيدهما الله- على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل كل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
معالجة الوضع الإنساني في غزة
وتؤكد المملكة أنها تولي جل اهتمامها للقضية الفلسطينية، والتي تعد قضيتها المركزية وذات الأولوية لها، إذ بذلت منذ بداية الأزمة كل الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج.
وتمكنت المملكة من توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الأزمة عبر ترؤسها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لدعم الأشقاء في فلسطين، ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه، والتي اثمرت عن اعتراف عدد من الدول الصديقة بدولة فلسطين،
وطالبت بقبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الدعم استمرارًا لما قدمته المملكة خلال السنوات الماضية من مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق بمبلغ تجاوز 5.3 مليار دولار للإسهام في دعم الأشقاء في فلسطين.