عبدالرحمن المرشد


يوجد لدينا ولله الحمد في بلد الخير والعطاء الكثير من صور التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع بشكل يدعوا للفخر والاعتزاز.
نقرأ ونسمع عن حفظ الأطعمة وتوزيعها بصورتها الصحيحة عن طريق جمعيات حفظ النعمة بدلاً من هدرها بشكل مخيف، كذلك نسمع عن دعم المحتاجين والوقوف معهم من خلال المنصات الرسمية، أيضاً ما تقوم به الشركات والمؤسسات من خلال برامج المسؤلية الاجتماعية خلاف ما يقوم به رجال الأعمال من بناء المساجد ودور الأيتام وغيرها من أعمال البر والتكافل.
أعمال الخير تأخذ صور شتى وأشكالاً متعددة ليس بالضرورة نقوداً، إنما التبرع بما يفيض عن حاجتك من ملابس وأطعمة وأجهزة طبية وأدوية وغيرها أو ربما انتهت الحاجة إليها، جميع ذلك يعتبر من صور التعاون والتكافل التي نعيشها ونلمسها في هذا البلد المعطاء، المشاكل الصحية التي تطرأ على الإنسان تختلف من شخص لآخر، فالبعض منها يحتاج أجهزة معينة متطورة غالية الثمن مما يضطر بعض ذوي المرضى تأمنيها لحاجة المريض، ولكن بعد وفاته تبقى تلك الأدوات مهملة دون أن يستفيد منها أحد، ربما تهاوناً أو تكاسلاً من أسرة المتوفي برغم أهمية تلك الأجهزة ووجود من يحتاجها، ولذلك، فإن توعية الجميع بأهمية التبرع بها لمحتاجيها يعتبر من الأعمال الجليلة التي تعود على المتوفي وأسرته بالخير الجزيل والمثوبة العظيمة.
يمكن تفعيل تلك الثقافة عن طريق الجمعيات الطبية المتعددة المنتشرة في بلادنا التي يمكنها استقبال تلك الأدوات المختلفة من المتبرعين وتوزيعها على من يحتاجها بحكم أن تلك الجمعيات لديها قوائم بالمرضى، وهم أقرب من غيرهم بهذا الأمر، ما يحدث حالياً غير منظم حيث أن الكثير ممن يمتلك بعض الأجهزة الطبية لا يعلم أين يذهب بها حيث يعتمد في توزيعها على علاقاته بالأصدقاء والزملاء، ولكن في حالة وجود توعية، فإنها ستصل لمستحقيها بشكل سليم.
@almarshad_1