محمد السليمان - الدمام  تصوير: طارق الشمر 

جاليات الفلبين والهند والسودان الأكثر تفاعلًا مع الحملات

أكد استشاري أمراض الدم وبنك الدم وفصل مكونات الدم والخلايا الجذعية ومدير بنك الدم في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، د. أحمد البحراني، أن نسب التبرع بالدم في المنطقة الشرقية تقترب من المعدل العالمي، الذي يصل إلى إلى 3% من السكان.

وقال البحراني: "تجاوز عدد المتبرعين خلال العام 2023 م، 18 ألفًا، بما يعادل 50 متبرعًا يوميًا".




وأوضح في حواره لـ «اليوم» أن هناك 30 طاقمًا طبيًا، ما بين فنيين وأخصائيين، لتسهيل التبرع بالصفائح الدموية، والتبرع الكامل، مضيفًا أن بنك الدم على تواصل دائم مع بنوك الدم والمستشفيات الأخرى، لتوفير الفصائل النادرة عند الاحتياج، وإليك نص الحوار:

- كيف أنشئ بنك الدم؟


أنشئ بنك الدم في عام 2005 م، مع إنشاء المستشفى التخصصي بالدمام، وذلك بإمكانيات متواضعة في تلك الفترة، وبعدد متواضع من الإداريين والفنيين، وكذلك المتبرعين، الذين لم يزيدوا عن ألف متبرع حينها.

- وماذا عن الأوضاع حاليًا؟


مع التوسعة والدعم، وزيادة الوعي الطبي والصحي، زادت طلبات نقل الدم بين المرضى، بالإضافة إلى زيادة العمليات التخصصية والجراحية والدقيقة، وعمليات زراعة الأعضاء، مثل الكبد والكلى وزراعة نخاع العظم، ما أسهم في زيادة أعداد المتبرعين.


111

- كم وصل عدد المتبرعين خلال العام الماضي؟


تجاوز عدد المتبرعين خلال العام 2023م، 18 ألفًا، ما بين متبرع بدم كامل، أو متبرع بالصفائح الدموية، وبلغ عدد المتبرعين بالدم الكامل، 16 ألفًا على مدار العام.

- ما هي نسب التبرع في المنطقة الشرقية؟


تقترب نسب التبرع بالدم في المنطقة من المعدل العالمي، الذي يصل إلى 3% من السكان، إذ تشهد المنطقة تبرع ما بين 2 إلى 3% من السكان، وهذا دليل على أن المنظومة الصحية في وضع ممتاز، ونحاول في الفترة الأخيرة أن نشجع على التبرع بالدم للسيدات، وبالفعل لاحظنا إقبالًا، ورغبة للتبرع، دون وجود خوف من أي عدوى بين المتبرعين، خاصةً أن عملية التبرع بالدم هي عملية آمنة، وتتم باستخدام أحدث الأجهزة في التعقيم.

- وكيف يتم التعامل مع أكياس الدم؟


كيس الدم الكامل يزن 450 ملم، ويتم فصله إلى 4 وحدات دموية، تشمل البلازما، وكرات الدم الحمراء، وكل كيس يُعطى للمرضى، على حسب الاحتياج والاستدعاء.

- وما هو التبرع بالصفائح الدموية؟


عبارة عن تبرع بجزء من أجزاء أو مكونات الدم، وأكثر المرضى الذين يحتاجون الصفائح الدموية هم مرضى السرطان، والذين يحتاجون زراعة نخاع العظم، وزراعة الخلايا الجذعية، إذ يحتاجون إلى كميات مركزة من الصفائح الدموية؛ لمنع النزيف، ويستطيع المتبرع الواحد أن يتبرع في السنة 24 مرة، بعكس المتبرع بالدم الكامل، الذي لا يمكن أن يتجاوز تبرعه خمس مرات سنويًا.


عربة متنقلة للتبرع بالدم

- ماذا عن جولات ومهام بنك الدم على مدار العام؟


تشارك الطواقم الطبية في موسم الحج كل عام، ونزود «صحة مكة» بـ 100 وحدة دموية سنويًا؛ للمساعدة في دعم بنوك الدم في المنطقة الغربية، وحجاج بيت الله الحرام، ونحن المزودون الرئيسيون للدم ومشتاقاته لمستشفى الولادة والأطفال بالدمام، الذي يحصل سنويًا على 7500 وحدة دم.

- وكم عدد الطواقم الفنية؟


يصل عدد الطواقم إلى 30، ما بين فني وأخصائي، ولدينا مبنى داخل المستشفى للتبرع بالصفائح الدموية، والتبرع بالدم الكامل، بالإضافة إلى حملات التبرع بالدم، التي نعمل على تنظيمها يوميًا، على مدار العام، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، والقطاعات العسكرية، والكليات والجامعات والشركات.

- وما هو جديد بنك الدم؟


وفرنا عربة تتسع لخمسة متبرعين بخمس أسرّة، والتي تساعد على التواجد في مواقع متفرقة من المنطقة الشرقية؛ لجذب وتشجيع التبرع، واستقبال المتبرعين بالدم داخل العربة، المجهزة بأحدث أجهزة سحب الدم.

- كيف ترى الإقبال على التبرع؟


وطننا الغالي وطن معطاء، والمواطنون والمقيمون فيهم الخير والبركة، ومجرد ما يعرفون عن الحملات -من خلال وسائل التواصل-، فإنهم يُقدمون على التبرع، ويوجد لدينا العديد من المتبرعين، جاءوا بحكم وجود مرضى لهم، واستمروا إلى ما بعد ذلك، وهذه بادرة غير مستغربة على أبناء وبنات الوطن والمقيمين على أرضه.

- وما هي أبرز الجاليات التي تسهم في التبرع؟


هناك العديد من الجاليات التي تشارك في التبرع بالدم، ومن أبرزها الجالية الفلبينية والهندية والسودانية، وكذلك هناك تواصل مع السفارات للتبر منسوبيها.

- وكيف تتواصلون مع بنوك الدم الأخرى؟


ميزة بنك الدم على مستوى حاضرة الدمام، التوافق مع بنوك الدم والمستشفيات الأخرى، فكل بنك دم لديه قائمة بجميع البنوك، إضافةً إلى أرقام التواصل، وفي حالة وجود حالات تعاني نزيفًا كثيرًا، نحتاج عددًا أكبر من الفصائل، ويوجد في كل بنك مخزون، ويمكن من خلال هذا المخزون، تأمين الكميات المطلوبة في وقت قياسي، من خلال إرسال سيارة الإسعاف، خاصةً في الفصائل النادرة.