عبدالعزيز العمري - جدة

بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن

تسعى وزارة الصحة إلى تسليط الضوء على الأهمية البالغة لكبار السن في المجتمع ودورهم الحيوي في تنمية الوطن، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي لكبار السن الذي يُعقد في الأول من أكتوبر كل عام.

ومع تقدم العمر، يواجه الكثير من كبار السن تحديات جسدية ونفسية تجعلهم عرضة للتهميش والإهمال وحتى سوء المعاملة، وهي مشكلة موجودة في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء. وعلى الرغم من ذلك، فإن الإبلاغ عن حالات إساءة معاملة كبار السن لا يتم بالشكل الكافي، مما يجعل هذه المشكلة خفية في العديد من المجتمعات.

تعرف وزارة الصحة إساءة معاملة كبار السن بأنها تشمل التعنيف أو الإهمال من قبل المرافقين أو الأقارب، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية ويؤدي إلى تدهور جودة حياتهم.

أشكال متعددة


تشمل الإساءة أشكالًا متعددة، من الإيذاء الجسدي أو النفسي إلى منعهم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية، وتزداد هذه الإساءات حدة وتكرارًا مع مرور الوقت.

تدعو الوزارة إلى ضرورة رفع الوعي حول هذه القضية الإنسانية والاجتماعية، وإلى اتخاذ استجابة عالمية شاملة تهدف إلى حماية حقوق كبار السن والحد من إساءة معاملتهم.

الإحصائيات تشير إلى أن معدلات سوء معاملة كبار السن في البلدان المتقدمة تتراوح بين 1% و10%، وهي قضية تؤثر على صحة وحقوق ملايين كبار السن حول العالم.

خطوات فعالة


تطالب وزارة الصحة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعالة لحماية هذه الفئة وضمان حقوقها وتوفير الرعاية اللازمة لهم.

في إطار جهودها الرامية إلى تحسين حياة كبار السن وحمايتهم من المخاطر الصحية، تقدم هيئة الصحة العامة مجموعة من النصائح التي تساعد كبار السن في الحفاظ على صحتهم اليومية. وتركز هذه التوجيهات على اتباع نمط حياة صحي واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تؤثر على جودة حياتهم.

من أهم التوصيات التي تقدمها هيئة الصحة العامة لكبار السن هي استخدام العصا أو المشاية في حال مواجهة صعوبات في المشي، إذ تُعد هذه الأدوات وسيلة فعّالة لتحسين التوازن والحد من خطر السقوط. كما توصي الهيئة بارتداء الأحذية المريحة والمضادة للانزلاق لتفادي التعثر أثناء المشي، والابتعاد عن ارتداء الملابس الطويلة أو الفضفاضة التي قد تسبب لهم تعثرًا أو تعيق حركتهم.

فحوصات دورية


تشدد الهيئة على ضرورة إجراء فحوصات دورية للنظر والسمع، وذلك لضمان سلامة هذه الحواس، ما يسهم في تحسين التوازن والتواصل مع الآخرين.

وتوصي أيضًا بضرورة استشارة الطبيب حول الأدوية التي يتناولها كبار السن، خصوصًا تلك التي قد تسبب الدوار أو تؤثر على التوازن، لضمان سلامتهم وعدم تعريضهم لأي مخاطر.

من خلال هذه التوصيات، تهدف هيئة الصحة العامة إلى دعم كبار السن وتعزيز قدرتهم على التمتع بحياة صحية ومستقرة، مؤكدين على أهمية الاهتمام باحتياجاتهم الصحية والنفسية للحفاظ على سلامتهم وحمايتهم من المخاطر.