د. أحمد الكويتي


كثير من المقالات أقدم على كتابتها دعما لتوضيح مفاهيم الإيجابية والتفاؤل والمضي قدما في عجلة الحياة بشغف.
وعامل لدفع الفرد للإنجاز ودعما لمعنوياته، وإن كنت سأقدم نصيحة خاصة لكل إنسان مهما كان عمره، فستكون؛ لا تجلس وحيداً، ولا تدع الوحدة تتمكن منك ولا من عقلك.
‏فالوحدة تجعلنا ننظر إلى الأمور بطريقة سلبية، وتؤثر في عقولنا وصحتنا النفسية والجسدية.
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في صحيفة «وول ستريت جورنال»، ذلك في وجود علاقة ارتباط بين الوحدة والعزلة وخطر الوفاة - لا سمح الله -، وما له من تأثير مباشر ناتج من الشعور بالاكتئاب والقلق، كل هذا يحدث في حال ضعف الدعم الاجتماعي للفرد وغيابه من الأصدقاء أو العائلة، أو في حال ضعف المهارات الاجتماعية، أو في حال القدرة على التفاعل أو التواصل مع الآخرين لمشاركتهم المشاعر والأفكار، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة وغير مرغوبة.
الوحدة ليست بالضرورة عزلة فاشلة، هي يمكن أن تكون خيارًا إيجابيًا تساعد الشخص على التأمل، والنمو الشخصي، وإعادة شحن طاقته، هنا يعتمد الأمر على السياق وكيفية تعامل الشخص معها، يمكنك استخدام الوحدة على نحو إيجابي في حياتك اليومية من خلال استخدم الوقت الهادئ للتأمل وممارسة اليقظة الذهنية، كاستغلال الوحدة في قراءة الكتب أو متابعة دورات أو حلقات تعليمية بغرض تطوير مهارات أو معارف، أو ممارسة هوايات إبداعية، أو ربما يستفاد منها علّى صعيد النمو والتخطيط الشخصي، وذلك بااستخدم الوقت للتفكير في أهدافك ووضع خطط لتحقيقها. أو أن تستخدمها فرصة للتفكير في مشاعرك واحتياجاتك وفهم نفسك بشكل أفضل.
والأهم من ذلك هو أولها التركيز على العبادات وقراءة القرآن والاستغفار، والذي هو الملاذ وهو بمثابة مصدر الطاقة الروحية المعززة للصبر والقوة الداخلية ما أكثر يقال التوتر ويزيد التركيز، ويساعد على تهدئة النفس والإحساس من القرب لله - عز وجل -.
خلاصة القول.. لا تدع الوحدة تفسد عافيتك، أبقى دوما متصلا مع الله -سبحانه وتعالى -، املأ وقتك بالعائلة والأصدقاء، كون علاقات اجتماعية طيبة، فلا شيء ينعش القلب أكثر من أن تكون محاطا بمن حولك؛ مما يخفف قساوة الصمت والوحدة، ويطمئنك ويجلب لك السعادة والفرح.
@Ahmedkuwaiti