ابتهجنا فرحًا وجسدنا معاني الوطنية العميقة خلال اليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين، ولا زالنا نحتفي وسنبقى، ليست بمظاهر الفرح فقط وإنما بعزيمة وإصرار والرجوع إلى إنجازاتنا التي تنم عن قدرتنا التي تسير بوتيرة متوازنة ومتسارعة، فحاضر أي أمة ما كان لولا تاريخها، فكيف لنا أن نمضي قدمًا دون تاريخ وبطولات قادت إلى توحيد راية المملكة العربية السعودية وهي نبض الحضارة العربية والإسلامية.
بنهضة فكرية علمية واقتصادية وصناعة فكرية تقدمنا وسّطرنا التاريخ، لتشهد الأحداث على بطولات ملوكنا، فمن زواية متعددة نبحث في قوة الدولة ومدى تأثير عناصرها على مر الزمن، ومما لا شك فيه أن المملكة لعبت دورًا حاسمًا في العديد من قضايا المنطقة وعززت مكانتها وقوتها نظير الإنجازات التي تقدمها، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وصولًا إلى استقرار في المنطقة بأكملها، فمنذ التاريخ كانت ولا زالت مواقفنا بطولية مؤثرة وفاعلة وهذه حقيقة أثبتتها المواقف الدولية.
سياسات وإستراتيجيات على الخارطة الدولية تكشف المكانة العالمية التي حظيت بها المملكة، والتي تتسم بالثبات والاستقرار ومن منظور الإنجازات أيضا أننا دول عريقة بتاريخ ثري تعتمد على مواردها البشرية وطاقاتها الشبابية، فلم تغفل عن جانب على حساب جانب آخر، فعندما وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود المملكة، وأصدر أمراً ملكياً في 19 سبتمبر 1932 باسم «المملكة العربية السعودية»، اختار أن يكون يوم 23 سبتمبر 1932 الإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية، وواصل الملك عبد العزيز «طيب الله ثراه»، إنجازاته من خلال نظرته العميقة والمستقبلية وإدراكه لأهمية زيادة موارد الدولة المالية وبدء التنمية الاقتصادية.
فالتنمية الاقتصادية هدف رئيسي قائم على التنويع ويلتف حوله أهداف أخرى سواء النهوض في البنية التحتية، الناتج المحلي، القضايا الاقتصادية كالبطالة، التدريب وغيرهما، جميعها تصب في خدمة الصالح العام الذي يعي تمامًا أهمية استغلال الفرص سواء في تحفيز مشاركة القطاع الخاص، تنفيذ المشاريع، وغيرها الكثير من المتطلبات اللازمة والتي تُعد علامة فارقة في تاريخ المملكة جعلتنا من أكبر اقتصادات العالم وضمن مجموعة الـ20 إلى جانب جهود قادت إلى مستقبل مزدهر وإشراقة مختلفة ذات تحولات وقيمة اقتصادية مستقبلية.
@shuaa_ad