الوليد بن حمد آل مبارك


بعد أقل من أسبوعين على احتفال المملكة بيومها الوطني الرابع والتسعين.. تحل علينا اليوم «الثالث من شهر ربيع الآخر 1446هـ» ذكرى البيعة العاشرة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -، وبلادنا تشهد تطورًا متناميًا ومستداما بإذن الله في مختلف المجالات «الاجتماعية، الاقتصادية، الصحية، التعليمية، الثقافية، السياحية»، استكمالا لمسيرة التنمية الشاملة التي تحققها بنجاح «رؤية 2030» الطموحة في الوصول بعون الله تعالى إلى مجتمع أكثر تطوراً، واقتصاد مزدهر، ووطن ناهض يلامس عنان السماء مزهواً بقيادته الرشيدة - يحفظها الله -.
ذكرى البيعة مناسبة عظيمة وغالية على قلب كل مواطن سعودي، تعكس الولاء والعرفان لقائد مسيرة وهب كل وقته وجهده لإعلاء راية الوطن الغالي، والنهوض بطاقاته وكفاءاته وقدراته ومقدراته، فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين «أيده الله» مقاليد الحكم، وبعد توفيق الله حققت المملكة قفزات نوعية في اقتصادها، وأصبح القطاع «غير النفطي» شريكاً أساسيا في النهضة التنموية، بفضل منظومة الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية، ومسيرة تحول فريدة نحو اقتصاد متنوع ومستدام.
ولا بد في هذه الخصوص أن نشير للدعم الذي وفرته حكومتنا الرشيدة بكافة المجالات في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، مما أدى لبناء جسور للشراكات الناجحة والمستدامة بين القطاعين العام والخاص، لتنفيذ خطط التنمية الفعالة وتمكين القطاع الخاص وزيادة فاعليته، لما فيه مصلحة الوطن والمواطن معا، فضلا عن الإنفاق الضخم على البنى التحتية التنموية والتقنية، والاستثمار الكبير في رأس المال البشري، والاهتمام بالبحث العلمي والابتكار، وتطوير وتحديث الأنظمة التشريعية، وكل ما من شأنه تحقيق تطلعاتنا في أن تصبح السعودية في مصاف الدول العشر الأكثر تنافسية عالميًا بحلول عام 2030 إن شاء الله.
إن عهد خادم الحرمين الشريفين، تفرد بإنجازات تجاوزت سقف الطموح، ولامست تطلعات وطموحات المواطنين والمواطنات، ووضعت الوطن على أعتاب مرحلة جديدة، في ظل أمن وأمان، وجودة حياة يشهد لها القاصي والداني، ليظل الوطن عزيزاً شامخاً بحول الله.
وفي هذه المناسبة الغالية، يسعدني ويشرفني، أن أرفع أصدق التهاني القلبية لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله»، داعياً المولى الكريم أن يمده بعونه وتوفيقه، والتهاني موصولة لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، «يحفظهم الله» ولعموم الشعب السعودي، وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويديم أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يعيد هذه المناسبة الغالية وأمثالها على الوطن وقيادته الرشيدة وشعبه الوفي بمزيد من الخير والنماء والرخاء.

رئيس مجلس إدارة دار "اليـــــوم"