محمد العويس - الأحساء

كشف الدكتور ناشي القحطاني، مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل، عن إطلاق خطة تطويرية للمركز تواكب استراتيجية الجامعة وهويتها المؤسسية.

وتركز الخطة على تعزيز البحث العلمي في مجال النخيل والتمور، بما يخدم قطاع النخيل والتمور في المملكة ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

وأكد القحطاني لـ ”اليوم“ أن الخطة التطويرية جاءت بدعم من رئيس الجامعة المكلف الدكتور مهنا الدلامي، بهدف تعزيز إشراك القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال والمهتمين في قطاع النخيل والتمور، مشيرا إلى أنه جرى تشكيل مجلس إدارة جديد للمركز برئاسة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الليلي، يعمل على تحقيق أهداف المركز الاستراتيجية في ضوء الخطة التطويرية.

أبحاث النخيل والتمور

وتهدف الخطة إلى جعل المركز رائداً على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال أبحاث النخيل والتمور، من خلال توفير بيئة محفزة للابتكار وتنمية مهارات الكوادر البحثية وتأهيل جيل جديد من الباحثين المتميزين علمياً وأكاديمياً لطلاب الدراسات العليا والمهتمين وتطوير المخرجات والابتكارات البحثية التطبيقية للاستثمار والتسويق وزيادة براءات الاختراع وتعدد مجالاتها وبناء شراكات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بحثياً وأكاديمياً في مجال قطاع النخيل والتمور.

وأوضح القحطاني أن المركز يسعى إلى تحقيق مخرجات بحثية ابتكارية تخدم قطاع النخيل والتمور في المملكة، من خلال برامج بحثية متكاملة تغطي مراحل الإنتاج والتقنيات الحيوية والصناعات الغذائية والإدارة المستدامة لآفات النخيل.

وأضاف أن المركز يعمل على تعزيز الشراكات الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز مكانته العلمية ودوره في صون البيئة وتحقيق الأمن الغذائي.
خطة تطويرية لتعزيز الريادة البحثية في عالم النخيل والتمور بالأحساء

إنتاج نخيل التمر

ويقدم المركز برامج متخصصة في فسيولوجيا وإنتاج نخيل التمر، والإدارة المستدامة لآفات النخيل، والتقنية الحيوية، والتقنيات الهندسية الدقيقة، والصناعات الغذائية والتحويلية، واقتصاديات النخيل، وتستهدف الباحثين وأعضاء هيئة التدريس وطلبة البكالوريوس والدراسات العليا.

ويحرص المركز على إبراز منجزاته من خلال إقامة معرض دائم للتّميز البحثي في مجال النخيل والتمور، والمشاركة في المعارض الدولية والمحلية.

وأكد على أن الخطة التطويرية تتماشى مع رؤية المملكة 2030 في بناء قطاع زراعي مستدام وتعزيز الأمن الغذائي، من خلال دعم البحث والابتكار وتطوير الإنتاجية الزراعية.
خطة تطويرية لتعزيز الريادة البحثية في عالم النخيل والتمور بالأحساء

نخيل الأحساء

وقال القحطاني إن الأحساء جرى إدراجها ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية بوصفها أكبر واحة نخيل قائمة بذاتها في العالم، إذ تضم 2٫7 مليون نخلة بمساحة تصل إلى 8 آلاف هكتار، وتتغذى من المياه الجوفية عبر 280 بئر ارتوازي، وعلى مساحة 85٫4 كيلومتر مربع، وتتميز بأصناف متنوعة ومتميزة من التمور أشهرها: الخلاص، والشيشي، والرزيز.

وأضاف: منذ إنشاء جامعة الملك فيصل بالأحساء عام 1395 هـ الموافق عام 1975م، أولت الجامعة اهتماماً خاصاً بقطاع النخيل والتمور كونها تقع في منطقة زراعية يشكل قطاع النخيل فيها النسبة الأكبر، إلى جانب ارتباط النخيل والتمور الوثيق تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً بثقافة وعراقة المجتمع السعودي.