مطلق العنزي يكتب:


تميم البرغوثي شاعر فلسطيني، من بقايا اليسار العربي الغوغائي على الرغم من أنه أستاذ علوم سياسية، إلا أنه لم يتلخص من فيروس الغوغائية اللعين.
واليساريون العرب رجعيون وأحاديو التفكير، يعشقون المنابر وسيول الخطابات الطنانة التي أشغلتنا بالأوهام وأضاعت فلسطين. وفوق ذلك، معادون للأمة العربية وتتلبسهم الشعوبية المريضة. وكانوا مطية للاتحاد السوفيتي، يتعبدون بطقس موسكو ويشتمون العرب. وبعد انهيار السوفيت، يمم اليساريون العرب شطر الخمينية يقدسون ملاليها ويمجدون العمائم، بعد أن كانوا يعادون «الرجعية الدينية»!.
قبل أيام، في معرض بغداد الدولي للكتاب، امتشق البرغوثي حنجرته والقى قصيدة تمجد بالصحابي الشهيد الحسين بن علي رضي الله عنه، وهذا جيد. لكن البرغوثي، في انتهازية مقيتة، وكي يحظى بتصفيق طائفي، تجرأ على شتم «بني أمية» الأسرة العربية العظيمة التي مد خلفاؤها المجد العربي إلى آفاق الدنيا، وحافظوا على دين المسلمين وقرآنهم. واتهم بني أمية بأنهم عديمو شرف، ومنهم صحابة وتابعون وخلفاء صالحون.
وزعم البرغوثي أن ما قاله كان على لسان زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهذا هراء، لأن سلوك البرغوثي وخطاباته تشير إلى أن كره بني أمية والعرب نهج فكري. وبخلاف المزيفات، لم يرو أن زينب كارهة لبني أمية، بل أن أخوها محمد بن علي بن أبي طالب وزوجها عبدالله بن جعفر الطيار (الشهير بالجود)، والإمام السجاد علي بن الحسين، وعبدالله بن العباس (رضي الله عنهم)، وكل آهل البيت كانوا موالين ليزيد بن معاوية ومن أنصاره في وقعة الحرة في المدينة، وامتنعوا عن نزع بيعة يزيد حينما ثار اهل المدينة. وهذا المعلومة مكتومة لا أحد يود معرفتها.
وأدلى البرغوثي بأكاذيب، إذ أوصى العراقيين ألا يسمحوا لمن يفرقهم ويزرع الفتن بينهم، وقال أنه ضد الاستبداد والمستبدين، لكنه يقدس الخامنئي الذي يقود نظاماً استبدادياً ويستعمر العراق ويزرع البغضاء بين العراقيين. وهو ضد امريكا، لكنه يتلقى أموالاً أمريكية. وهذا الموضوع بالذات يوتره، فحينما سأله إعلامي تونسي، عام 2011، عن هذا النفاق: عدو لأمريكا، لكنه يتلقى أموالها، غضب واتهم الإعلامي التونسي بالإساءة له.
*وتر
أتذكر.. يا الزمن الآثم الخذول
قبل حلول الظلام..
كانت الشمس أموية
وكان نهارنا الواحد يضيء أياماً..
من ذرى الصين حتى شاهقات البرنس،
@malanzi3