د. أحمد الكويتي


عقد من الإنجازات المستدامة السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية، حققت برؤية ثاقبة، وخطوات ثابتة، وتُرجمت أفعالًا على أرض الواقع، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وبمتابعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود -أيده الله- في مصاف الدول المتقدمة على الأصعدة جميعهم، فقد قدمت أنموذجا فريداً في القيادة والحكمة والطموح، وفق رؤية 2030، والتي وجهت نحو حقبة جديدة من التحديث والتطور، معززة جودة الحياة للمواطن واحتياجاته، وأبرزها على الصعيد التعليمي؛ هو تحسين جودة التعليم ومخرجاته، وذلك من خلال تطوير أنموذج سعودي يضمن ويضبط جودة التعليم ليكون نوعيا متقنا يعزز المعرفة والابتكار، لبناء أجيال متصفة بالتميز العلمي والمهارات العالية المحترفة والمتسقة مع احتياجات سوق العمل ومتكاملة معه، لتحظى الشباب بالفرص كلهم لنيل تعليم رفيع، اُعْتُرِف به دوليا، حيث مكّن ذلك من حصول المملكة على العضوية الكاملة في اتفاقية سيؤول لبرامج الحاسب الآلي وتقنية المعلومات في التعليم الجامعي السعودي، كأول جهة اعتماد عربية، وفي الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذا الدعم اللامحدود أدى إلى ثقة أكبر المنظمات الدولية في أنظمة ومعايير الجودة في تعليم بلادنا، ذلك ليساهم في إعداد الكوادر الوطنية المنافسة عالميًا، ومعززة التنافسية الوطنية.
وما للدور اللافت من جامعاتنا، من جهود لتعزيز جودة التعليم هو العمل على الوصول إلى مستهدف الرؤية؛ وهو تمكين 5 جامعات تصنف من ضمن أفضل 200 جامعة في العالم، فقد تحقق ذلك من خلال المشاركة الفاعلة للجامعات السعودية في التصنيفات العالمية المعتمدة مثل «QS» والتايمز «THE» وشانغهاي «ARW»، ووصول 3 جامعات وهي جامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك عبدالعزيز، منها إلى أفضل 200 جامعة هذا العام، وهو قبل السنة المستهدفة «2030»، ويعتبر ذلك مبكرا، وهناك أيضا 6 جامعات أخرى تستعد للوصول للتصنيف عالميا أسوة بمن وصل قبل سنة الاستهداف، هذا الزخم من المشاركات والتقدم هو دلالة على الدعم الكبير الذي تحظى به جامعاتنا ونمو خططها المستقبلية.
خلاصة القول، ما شهده هذا العقد من ريادة تعليمية وأكاديمية هدفت لبناء نظام متطور ذات جودة تحقق اليوم ليمثل استثمارًا طويل الأمد لمستقبل الأجيال القادمة، وهي تبنى على أسس متينة تضمن استمراريتها واستدامتها، لتعزز من مكانة المملكة على الصعيد الدولي.
*جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
@Ahmedkuwaiti
هذا الدعم اللامحدود أدى إلى ثقة أكبر المنظمات الدولية في أنظمة ومعايير الجودة في تعليم بلادنا