عبدالله العزمان يكتب:


تتمنى فتاة أن تمتلك سيارة، ويتمنى طالباً أن يتفوق في دراسته ويعجز أحدهم أن يحصل على وظيفة، وبالنظر لحال كل إمرا منهم، نجد أنه و مع كل هذا التمني، إلا أن أحدهم لم يتقدم نحو هدفه، ولو لخطوة واحدة.
الكثير منا يجيد أن يحلم ويمطح وينجز ويتفوق ويحقق الكثير من الاهداف ولكن فقط من خلال الأحلام والتي تجدها ملازمة له وترى انها لدى البعض البشر لا تفارق مخيلتها سواء في ساعات النهار او الليل وحتى في منامه.. ولكن ان تتحول تلك الاحلام الى واقع يعيشه الانسان ويتطور من خلاله ويحدث المزيد من النجاح والانجازات لذاته ومحيطه الاجتماعي .. فهذا مع الاسف لن يكون الحال ، ليس مع عدم وجود المبادرة والتخطيط وتحديد الاهداف والسعي لاجلها والاهم وقبل ذلك ان تخطو خطوتك الأولى نحوها .

النجاح والتقدم لا يحصل للمرء بالتمني، وإنما يحتاج منه إلى البذل والاجتهادوالصبر والإصرار، فالسيارة لا تأتي للمرء هدية في غالب الأحوال، والتفوق لايحصل بكبسة زر، والوظيفة، لا تقدم للمرء على طبق من ذهب.
لذا قيل في المثل، مسيرة الالف ميل تبدأ بخطوة، وفي الحركة بركه، وقد قالالله جل وعلا (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)، وليسالمطلوب منك أن تقفز قفزات كبيرة للوصول إلى هدفك، فليس أغلب البشر لديهالقدرة على فعل ذلك، و إنما المطلوب أن تتقدم ولو خطوة واحدة كل يوم نحوالهدف المنشود.
في كتابه قاعدة ١٪ للكاتب تومي بيكر، يشير الكاتب إلى أهمية التركيز علىالتحسينات الصغيرة التي تحدثها في حياتك، التي لكي يكتب لها النجاح،ينبغي ان تكون متسقة ومتزايده، لذا فإن اول قواعد الكتاب هي التركيز علىالخطوات وليس النتائج، ومثال ذلك عندما يركز شخص على نزول وزنه بشكلتدريجي، وبمقدار معقول، ١ كيلو كل شهر مثلاً، الذي في ظاهره لا يعدنتيجة كبيرة، إلا أن استمراره على هذا الخطوات اليسيرة ولمدة عام، سيهم فيحصوله على نتيجة جيدة، وهي ١٢ كيلو بنهاية العام.
@azmani21