شيخة العامودي تكتب:


ورقة مربعة الشكل مغلفة بغلاف سميك ليمنع ثنيها مكتوب عليها بخط واضح كبير تصريح دخول، هذه الورقة تسيرك وتفتح لك الأبواب للمكان الذي تقصده، دونها لا تستطيع الدخول.
هذا النوع من التصاريح موجود أيضا في برامجنا وعلى حواسيبنا وهواتفنا ويرتبط ارتباطا وثيقا برمز يرسل إلينا من خلاله نستطيع الولوج إلى ما نريد لإتمامه وإنجاز أعمالنا، لإستلام بطاقاتنا وسلعنا التي نطلبها من مواقع إلكترونية.
تصاريح الدخول تلك لا تحصل عليها بسهولة يجب أن تقدم معلومات كثيرة لتحصل عليها، وبعض التصاريح لا تمنح لك لأسباب كثيرة يقيم من خلالها المانح أمورا عديدة قبل أن يمنحك إياها، وقد يكون سببا واحدا كفيلا بأن لا تحصل عليه.
نحن أيضا كأفراد لدينا القدرة كالأماكن تماما في منح تصاريح الدخول أو منعها، وأعتقد أن الشخص الذي يقييم كل شيء قبل أن يمنح التصاريح شخصا واعيا فهو يعلم أن هناك جيد من الممكن قبوله وآخر شبهاته كثيرة أو سيء فيجب أن يمنع دخولها.
كالأفكار المثارة من قبل بعض الإعلام في الأخبار أو في البرامج الحوارية، فهناك غش كثير وتدليس وفير وقلبا للحقائق بصورة مخيفة يتجلى لك عند سماعها قوله تعالى «إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ» - النور آية 15 -.
كالحسابات التي تدعو لكل شر ولكل ما يقود لشر، كالتي تثير النعرات القبلية وتنشر الإشاعات، كالمفسدة التي تروج لكل قبيح، هنا الفرد له السلطة المطلقة لمنع مثل ذلك وعدم تمكينهم من الحصول على تصريح دخول لفكره، لسمعه، لنظره، لمجلسه.
النقاشات العقيمة التي هي هرج لا مروج فيها وآفات تقتات على المنطق وستائر ظلام تسدل على النور ستار هي من أول ما يجب أن يُنبذ من دائرة الوقت لأنها تبتلع الساعات في بؤرة سوداء مليئة بالمهاترات إن دخلتها بإرادتك مضى اليوم وانتهى دون أن تحقق هدفا ولن تصل لنتيجة.
*بوابة
تصاريح الدخول التي تمنحها للأشخاص وللأحاديث، قيمة فدقق حين تمنحها وامنحها من يستحق
@ALAmoudiSheika