تعيش منطقة الشرق حالة من التوتر العالي ، سببه كما يعرف الجميع عملية تبادل الضربات بين إسرائيل وبين إيران. الضربات هي بطبيعة الحال عسكرية وتم تبادلها من قبل وهي ليست غريبة لكن الضربات السابقة بين الجانبين كانت في حدود المتفق عليه أو المتفق على طبيعة ما يمكن أن تحدثه كل ضربة من اضرار.
الضربة الإسرائيلية المتوقعة باتت هاجس لكل القوى في المنطقة وفي العالم والجانب الأمريكي قد يكون الأكثر وضوحًا عند الحديث عن طبيعة الضربة حيث أكد أن إسرائيل تخطط لضربة كبيرة لكنه يعارض أن تكون للمنشآت النووية الإيرانية ، أو للمنشآت النفطية الإيرانية. لما قد يترتب على ذلك من مخاطر تزيد من احتمالية رد إيراني غيو منضبط علاوة على آن ضربات من هذا النوع ممكن أن تخلق مشاكل في سوق الطاقة العالمية.
إسرائيل وخاصة رئيس الوزراء بن يمين نتنياهو يبد أكثر المصممين على ضربة نوعية لإيران وقد مهد الرجل لهذه الضربة بأن حصل على إدانة دولية واسعة ضد آخر ضربة هزيلة قامت بها ريجان على بلاده بما يقرب من مائة وثمانون صاروخ قتلت مواطن فلسطيني واحد ولم يصب أي غيره بأي أذى. المنطقة شهدت حراك سياسي ملموس جزء منه يبحث نقاط حول الضربة وآثارها ، وجزء يبحث استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان والحاق الضرر البالغ بلبنان وشعبه الذي ترتفع أعداد المهاجرين منه إلى سوريا بشكل مضطرد. الاتصالات الأمريكية الإسرائيلية عندي هي الأكثر أهمية في صناعة الحدث اليوم ، وأعني به حدث الضربة.
ويقال أن لقاء مرتقب لوزيري الدفاع في البلدين سيحددان كثير من خطوط العملية ونقلت مصادر بأن اللقاء بين الوزيرين تم تأجليه في انتظار أن يسبق ذلك اللقاء اتصال بين رئيس وزراء إسرائيل وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويعتقد أن الاتصال بين الرجلين سيتم فيه الاتفاق على طبيعة الضربة، وعلى نوعية الأهداف، وسيتم كذلك وضع الخطط التي يمكن اللجوء إليها عند رد إيراني متهور. الضربات الإيرانية الإسرائيلية بدات هي الحدود الواضحة لملامح الصراع بين الجانبين و بدأت تتوارى مصالح أطراف أخرى مثل الطرف الفلسطيني وبدرجة أقل الطرف اللبناني وبدرجة ثالثة مصالح دول المنطقة و أمنها واستقرارها.
@salemalyami