محمد السليمان - الدمام تصوير: طارق الشمر

انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات ملتقى ”أمان“ لإدارة الكوارث الصحية بالمنطقة الشرقية، بحضور كوكبة من الخبراء والمتخصصين في الصحة العامة وإدارة الأزمات، بحضور أكثر من 200 ممارس صحي.

وهدف الملتقى، الذي تنظمه ”صحة الشرقية“ ممثلة بإدارة الأزمات والكوارث الصحية، إلى تعزيز جاهزية المملكة لمواجهة التحديات الصحية الطارئة، وتطوير الاستراتيجيات الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، بالتزامن مع اليوم العالمي للحد من الكوارث.

جلسات نقاشية


شهد الملتقى جلسات نقاشية تناولت محاور حيوية، أبرزها: إدارة الأزمات والكوارث الصحية، إدارة مخاطر الكوارث، نظم قيادة الحدث، رفع جاهزية المنشآت الصحية، الفرز أثناء الكوارث، التعامل مع المواد الخطرة، دور المعلوماتية الصحية، والدعم النفسي.

وشارك في ”أمان“ ممثلون عن قطاعات حكومية وخاصة، إضافة إلى خبراء دوليين، ومن المتوقع أن يخرج بتوصيات تعزز جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع الكوارث بكفاءة عالية.

وأكد المدير العام لـ ”صحة الشرقية“ أ. د. فارس الهمزاني، أهمية ”أمان“ في تسليط الضوء على أفضل الممارسات الدولية في مجال إدارة الكوارث الصحية، مشيراً إلى تقدم المملكة في تطوير قدراتها على مواجهة الأزمات.

التصدي للمخاطر


قال الهمزاني إن التصدي للمخاطر والكوارث هي أحد الركائز الأساسية الداعمة لتقديم أعلى مستوى من الخدمات الصحية المتكاملة واستمراريتها وسرعة الاستجابة والعمل على منع حدوثها أو تقليل أثرها من خلال رفع الجاهزية ووضع الاستراتيجيات والخطط المتكاملة التي تساهم في تسهيل الإمكانيات والقدرات وفرق العمل المتخصصة باستخدام كامل التقنيات الحديثة والمطورة لمواجهة جميع المتغيرات والمستجدات لتحقيق رؤية المملكة 2030م.

وأضاف أصبحت الحاجة إلى التأهب والاستعداد للكوارث والأزمات غير المتوقعة أكثر وضوحًًا من أي وقت مضى مما يؤثر على مئات الملايين من الناس وعلى النظم الاقتصادية والبنية التحية، لذا تم وضع حجر الأساس لهذا الملتقى الذي يتوافق مع اليوم العالمي للحد من الكوارث 13 من شهر أكتوبر من كل عام لأتخاد التدابير اللازمة للوقاية من الكوارث والحوادث الكبرى وللحد من آثارهما.


ملتقى ”أمان“ يناقش تعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواجهة الكوارث بالشرقية

تبادل الخبرات


بين أن الملتقى يشكل فرصة مثالية لتبادل الخبرات والمعرفة بين المتخصصين والجهات المعنية، مما يسهم في تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.

وأوضح أن ملتقى ”أمان“ يركز على أهمية الاستثمار في البنية التحتية الصحية وتطوير الكفاءات الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الكوارث وطرق الوقاية منها.

وذكر الدكتور عبدالرحمن أبو داهش باننا اليوم نحتفي بالملتقى العلمي للحد من مخاطر الكوارث بمسمى «أمان» وبمشاركة عدد من الجهات مثل الدفاع المدني والمركز الوطني للالتزام البيئي وكثير من القطاع الخاص وشراكات استراتيجية من التجمع الصحي بالمنطقة الشرقية.

وأشار إلى مناقشة تحديد المخاطر للأزمات والكوارث وتبادل الخبرات بين الجهات المشاركة وبالتالي سيكون هناك استعداد لا قدر الله في حالة وجود مخاطر أو كوارث، ولفت إلى أن تجارب المملكة في احتواء الكثير من الأزمات اثبتت سرعة الاستجابة والاحتواء فجاء هذا الملتقى لتتشارك العديد من الجهات بالخبرات والمعرض المصاحب كان ثري لاستعراض بعض الأفكار والمشاركات لدى الجهات الحكومية والخاصة.

ملتقى ”أمان“ يناقش تعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواجهة الكوارث بالشرقية

الإدارة الفعالة


فيما ذكرت روعه الفرج، مسؤولة قسم التدريب في مركز الأزمات والكوارث الصحية في فرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية، جاء هذا الملتقى لنتشارك الوعي بأهمية الإدارة الفعالة للحد من مخاطر الكوارث، ويهدف الملتقى إلى تعزيز الجهود ووضع آليات التواصل والشراكات بين مختلف القطاعات التي لها دور في الاستجابة للكوارث من خلال المحاضرات والأركان التوعوية.

وأضافت بان ملتقى «أمان» يتضمن عدد من المحاور منها كيفية إدارة الكوارث والحد منها وطريقة إدارة الحدث والتواصل الفعال أثناء الكوارث ودور الجاهزية وكيف يتم رفعها للاستعداد والوقاية من الكوارث وطريقة فرزها ودور الدعم النفسي للتصدي لأنواع الكوارث ودور الإدارة الفعالة واستثمار عواملها في التطوير والتدريب.