عبدالرحمن المرشد


تنتشر عبر وسائل التواصل الآلاف من الشائعات الطبية التي تدعو لتناول تلك الوصفة أو التحذير من تلك الأخرى.
وربما تدعو تلك الشائعات لاستخدام أنواع معينة وترك أخرى وهكذا، جميع تلك الأحاديث من باب السواليف ولا يدعمها رأي علمي يؤكد صحتها، ولكنها للأسف تنتشر انتشار النار في الهشيم لتصبح مع الوقت حقيقة علمية يقتنع بها الناس.
كيف يمكن القضاء أو على الأقل التقليل من تلك الشائعات الطبية التي لا تستند على دليل علمي موثق خاصة مع وجود ساحة تمتليء بالغث والسمين والصح والغلط، ذلك الكم من المعلومات بالتأكيد يشكل خطورة على الجميع لأن الأغلب يتعامل مع تلك الوصفات والمعلومات أنها حقيقة لا تقبل الشك وبالذات عندما يبدأ صاحبها بالقسم والحلف بأغلظ الإيمان أنه جرب ذلك العلاج ونجح أو تعامل مع ذلك الجهاز وسبب له مشاكل صحية مما يجعل الكثير يتداولون تلك الفيديوهات والاقتناع بها.
ربما يقول البعض أن الجميع ليس مجبراً على تداول مثل تلك المعلومات أو التعاطي معها وهذا صحيح، ولكن مع الضغط المعلوماتي الهائل من وسائل التواصل سيصبح البعض أو الكثير مجبراً على تصديق تلك المعلومات وخاصة إذا تم تداولها بأكثر من موقع حيث سيقول البعض أن انتشارها دليل على صحتها.
أعرف بعض الأصدقاء كانوا إلى وقت قريب لا يستخدمون المايكرويف ولا يعيدون استخدام زيت القلي ولا يستخدمون بعض أنواع الجبن المطبوخ بسبب تلك الشائعات «وغيرها كثير»، ولكن مع تأكيد أستاذ بعلم السرطانات أنها معلومات غير صحيحة عادوا إلى ذلك ولكن بتوازن، وقس على ذلك الكثير من اللغط في وسائل التواصل.
وجود جهة موثوقة تتم استشارتها في تلك المعلومات مهم وضروري لتقليل أثر تلك الأخطاء الطبية التي يعاني منها الجميع، كأن يوجد رقم للاستفسار أو «الواتساب» تتبناه جمعية متخصصة أو هيئة الغذاء والدواء للاجابة على جميع تلك التساؤلات بدقة ووضوح.
@almarshad_1