راشد الدوسري

تتجه الأنظار إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، حيث يلتقي المنتخب السعودي نظيره البحريني يوم الثلاثاء 15 أكتوبر في مباراة تحمل أبعادًا خاصة.
فبالإضافة إلى كونها مواجهة في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، تمثل هذه المباراة فرصة أخيرة للمدرب روبرتو مانشيني لإثبات جدارته واستعادة شيء من الثقة لنفسه وفريقه وقدرته على المنافسة لاسيما بعد نزول مستويات الأخضر وتدني تصنيفه.

فبعد الخسارة الأخيرة أمام اليابان بجدة، والتعادل المخيب مع إندونيسيا، باتت الجماهير لا تثق في مانشيني وتنتظر منه نتائج ملموسة، مانشيني، الذي قاد إيطاليا إلى المجد في يورو 2020، يحتاج الآن إلى استعادة تلك الروح القتالية في المنتخب السعودي، والواقعية دون استعلاء؛ فالمباراة أمام البحرين تمثل فرصة لإعادة بناء الثقة وتعزيز الروح وإعادة الثقة لذلك المدرج الأخضر.

على الجانب الآخر، يدخل المنتخب البحريني المباراة بطموحات كبيرة، رغم عدم تحقيقه أي انتصار على الأراضي السعودية في 10 مواجهات سابقة؛ لكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، وقد تكون هذه المباراة هي الفرصة التي ينتظرها البحرينيون لتغيير مجرى التاريخ خصوصاً أمام منتخب مهزوز فنياً مثل منتخبنا في وضعه الراهن، فإذا تمكن البحرين من تحقيق نتيجة إيجابية، فسوف يعزز من موقفه في المجموعة، وهو ما سيزيد من الضغط على مانشيني وفريقه، وهي فرصة سانحة للبحرينيين.

ففي ظل تصدر المنتخب الياباني للمجموعة برصيد 9 نقاط، فإن أي نتيجة سلبية لن تخدم المنتخب السعودي في سعيه للتأهل؛ النقاط الثلاث في هذه المباراة ليست مجرد خطوة نحو كأس العالم، بل هي أيضًا اختبار لجدارتنا إذا ما أردنا إعادة كتابة قصة المنتخب السعودي الخالدة في القارة.

أخيراً، مباراة السعودية والبحرين ليست مجرد حدث رياضي، بل تمثل فرصة لمانشيني لإثبات قدراته وترك بصمته على الفريق، فكل تمريرة وكل هدف ستكون له دلالات كبيرة في مسيرة الأخضر، وستعطي جرعة تفاؤل لمقدرتنا على الذهاب بعيداً وتلافي الأخطاء.