ضيوف الرحمن يستقرون في منى لأداء بقية المناسك
استقرت جموع الحجيج يوم أمس الثلاثاء على صعيد منى الطاهر تكلؤهم عناية الله بعد نفرتهم عند الفجر من صعيد مزدلفة حيث قضوا فيها الليلة قبل الماضية بعد افاضتهم من عرفات. وتحلل ضيوف الرحمن أمس من الاحرام ومحظورات المناسك الشرعية عموما بعد رميهم جمار العقبة في يومها الأول وقيامهم بنحر الهدي وحلق شعر الرأس وأداء طواف الافاضة. ليستأنفوا اليوم الأربعاء رمي الجمار. وفي وقت لاحق من صباح أمس، صرح قائد مركز القيادة والسيطرة لامن الحج العميد عبدالعزيز بن محمد بن سعيد لوكالة الانباء السعودية أنه في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباح أمس العاشر من ذي الحجة وفي شارع سوق العرب بمنى غرب جسر الامير عبدالله بمسافة ثلاثمائة وخمسين مترا تقريبا وحوالي كيلو مترين شرق جمرة العقبة وأثناء عودة الحجاج الى مساكنهم بعد أداء نسكهم قابلهم حجاج آخرون قادمون من جهة مزدلفة متجهين غربا وفى نقطة الالتقاء ولان أعدادهم كانت كبيرة وعلى شكل كتل بشرية تتحرك مع بعضها ورغم أنه سبق تحويل السيارات من ذلك الشارع لافساح المجال لتحرك المشاة الا انه بسبب هذه الكثافة وعند تقابلهم حدث زحام شديد فسقط عدد منهم أرضا مما ادى الى وفاة اربعة عشر حاجا على التفصيل التالي: ثلاث حاجات هنديات. أربعة حجاج باكستانيين ثلاثة ذكور وامرأة. حاج وحاجة من الجنسية المصرية. حاجة ايرانية. حاج يمني. حاجان مجهولا الهوية. حاجة سودانية. كما أصيب عدد بسيط باصابات متوسطة تم اسعافهم الى المستشفى في حينه وتمت مغادرتهم المستشفى بحالة صحية جيدة ولم يبق سوى حالتين فقط. من جهة ثانية، أكد مدير الادارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور فهد بن سعود البشر خلو حركة نفرة الحجاج من مزدلفة الى منى من الحوادث المرورية ولله الحمد. وقال العميد البشر في تصريح لوكالة الانباء السعودية: تم توجيه حركة السير في جميع الطرق الموصلة الى منى لخدمة الحجاج المتجهين الى الجمرات وحرصا من الادارة العامة للمرور على سلامة المشاة تم اغلاق شارع رقم 6 الجوهرة وشارع رقم 7 سوق العرب وذلك لدخول المشاة المتجهين الى الجمرات من تلك الطرق. وحث الحجاج على الالتزام بتعليمات الامن والسلامة والتقيد بتوجيهات رجال الامن والسير داخل الطرق المخصصة للمشاة. وأوضح البيان الاعلامي اليومي الصادر من مركز القيادة لاعمال الحج أن نفرة الحجاج من عرفات الى مزدلفة الى منى سادتها حالة أمنية ومرورية مستقرة وآمنة بلا حوادث او مشاكل ذات شأن بالرغم من كثافة أعداد الحجاج فكل شيء ميسر ومجهز للحجاج من الماء ووسائل النقل والمواد الغذائية. واستعدادا لمواجهة أفواج الحجيج وتنظيما لعملية الرمي الاولى قامت جميع الجهات المختصة بخدمة ضيوف الرحمن بتنفيذ خططها الهادفة الى تمكين الحجاج من اتمام عملية الرمي بسهولة حيث قام رجال الامن بقوات الطوارئ الخاصة بتشكيلات تمثلت في الاحزمة الامنية المحيطة بجمرة العقبة من الادوار السفلية والعلوية وكذلك مخارج الجمرات الجانبية من الدور العلوي ومنع الازدواج أوعكس الاتجاه كما تهدف هذه التشكيلات الامنية الى منع تصادم أو تزاحم الحجاج. كما اوضح التقرير الاحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة امس خلو الحج حتى يوم العاشر من شهر ذي الحجة من أية اعراض وبائية او معدية وأن المؤشر الاحصائي اليومي لم يسجل حتى يوم التاسع من ذي الحجة أية حالات لضربات الشمس فيما بلغت حالات الاصابة بالارهاق الحراري 29 حالة ليصل العدد التراكمي حتى يوم الاثنين 110 حالات اصابة بالارهاق الحراري. وقال رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة الدكتور رضا بن محمد خليل ان سجل التقرير الاحصائى اليومي يكشف بوضوح الانخفاض الكبير الذي تشهده حالات الاصابة بالامراض اثناء موسم حج هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة مما يعني نجاح وزارة الصحة في الاستفادة من الخبرات التراكمية في مجال الطب الوقائي ومتابعة تطبيق الاشتراطات الصحية لدى الحجاج القادمين من خارج المملكة وحجاج الداخل.