هند الأحمد


كل الصناعات التقليدية تستحق إعادة بنائها باستخدام طرق حديثة في ظل وجود الفرص الكبيرة لإعادة هندسة العديد من الصناعات وإعادة تصور الصناعات بطرق مبتكرة، ومن خلال تجسيد هذه المبادئ، يتمتع رواد الأعمال المبدعون بالقدرة على تغيير الصناعات وتشكيل المستقبل وتحدي الممارسات التي عفا عليها الزمن، وإدخال نماذج أعمال جديدة، وتبني الاستدامة، والاستفادة من التكنولوجيا، لنصل لمفهوم اعادة تشكيل الصناعات، وما ينتج عن ذلك من خلق فرص جديدة للابتكار والنمو وإحداث تغيير في المشهد الصناعي بأعمال أكثر ديناميكية وتقدمية.
ريادة الأعمال بأشكالها كافة هي من أهم العناصر التي تساهم في الرفعة الاقتصادية وتنمية رؤوس الأموال، وتعمل أيضا على زيادة الترابط بين الاقتصاد وتطوير البيئة وبالتحديد قطاع الصناعة،
ولعل المبادرات الصناعية من مختلف الجهات ساهمت في تطوير الصناعات لدى رواد الأعمال الصناعيين، ومن الأمثلة على ذلك مبادرة نساند التي اطلقتها سابك كمحرك متكامل لتمكين رؤية المملكة 2030 ولتطوير الصناعات الوطنية وتطوير المحتوى المحلي من خلال دعم رواد الأعمال الصناعيين في مشاريعهم الصناعية الناشئة وتميكنهم فيها عن طريق عدة قنوات هامة وهي الجمع بين رواد الأعمال والمستثمرين، والدعم الأولي المتمثل بتوريد الموال الخام وتوفير الدعم التقني، و أيضاً التمويل المباشر و غير المباشر، والتأهيل من خلال البرامج التدريبية.
خاصة اذا عرفنا أن المعضلة التي تواجه غالبية رواد الأعمال الصناعيين هي التمويل، فإذا وجدوا حلولاً من خلال شراكاتهم مع جهات أخرى تملك القدرة والخبرة سنخرج بجيل صناعي قادر على خلق مستقبل صناعي مستدام.
لا شك أن مثل تلك المبادرات التي ترأسها شركات كبرى صناعية ستكون بمثابة الركيزة الأساسية لدعم رواد الأعمال في القطاع الصناعي وتمكّنهم من الانضمام إلى منظومة الصناعة وتعزيز فرص نجاح المشاريع الريادية والمساهمة بتنويع الاقتصاد المحلي وتحويل الأفكار والابتكارات الواعدة إلى مشروعات صناعية ناجحة، و إكساب رواد الأعمال المهارات الأساسية لتحديد وتطوير الأفكار الاستثمارية الصناعية.
@HindAlahmed