محمد العويس - الأحساء «تصوير - محمد العويس»

لفت الحرفي إبراهيم الشريط، المتخصص في المشغولات الخشبية، انتباه زوار بيت الحرفيين بمحافظة الأحساء، من خلال أعماله الخشبية المبتكرة من البيئة الأحسائية، وبيئة المنطقة الشرقية، والتي يقدّمها في مجسمات صغيرة، باستخدام أجود أنواع الأخشاب.

وقال الشريط لـ "اليوم": بعد التقاعد تفرغت لعمل المشغولات الخشبية والفنون الأخرى المتنوعة في مجال الأخشاب، والتي من أهما تصاميم الفيزياء، منها على شكل طاولة، لتتحمل الحمولات، مشيرًا إلى أهمية المحافظة على التراث الأحسائي من خلال عمل مجسمات صغيرة "للقارئ والجلسات الشعبية".

وأضاف: "أيضًا لدي قسم الحرق على الأخشاب التي من خلالها أقدّم أعمالًا مثل الآيات القرآنية، مع الحرص على تطوير فكرة الجلسة، بحيث تكون معلقة على الجدار، وهي من ابتكاري".

طاولات وجلسات أبواب.. مشغولات خشبية «أحسائية» في بيت الحرفيين

مشغولات خشبية

وذكر أن أصعب فن يعمل عليه، وهو فن «الانترسيا»، الأصعب في مجال الأخشاب، بحيث يجسد النموذج ليكون شبيهًا للواقع من ناحية البروز، مع إعطائه حجمه الطبيعي، وتطوير فكرة مجسم القاري الأحسائي بحيث يكون ثلاثي الأبعاد.

وأشار إلى فكرة صناعة الصندوق، الذي يرمز لـ "الباب الأحسائي"، ونماذج مختلفة من سيارات وطيارات صنعت صغيرة، متابعًا: "لدينا أعمال من شجر الجوز، بحيث يكون سعر المتر المكعب 18 ألف ريال وما فوق، وأيضًا نصنع مجسمات من أشجار الزيتون، إضافةً إلى الابتكارات المصغرة، ومنها مجسمات صغيرة بإعادة تدوير الأخشاب، مثال ستاند للجوال، وأصغر كرسي وكوب وسحارة خضار".

طاولات وجلسات أبواب.. مشغولات خشبية «أحسائية» في بيت الحرفيين


ولفت إلى قسم الصناديق، الذي يشمل الزخرفة والترتيب، وهي من الأخشاب الطبيعية، موضحًا أنه حاول إبراز العروق فيها، إضافةً إلى توظيف الزخارف الإسلامية والزخرفة النباتية في مجموعة من الصناديق.

وقال: "من الأدوات أستخدمها في أعمالي، المخرطة اللولبية، وتشكيل الأزاميل، والمنشار الترددي، ومنشار الطاولة، ولدي تصاميم ونماذج لم أستخدم فيها أي مسمار نهائيًا، وفي عملي هناك 99% من الأخشاب تعتبر مستوردة، مثل شجر الزيتون".

طاولات وجلسات أبواب.. مشغولات خشبية «أحسائية» في بيت الحرفيين


وأشار إلى مشاركاته المتعددة، ومنها 4 مشاركات داخل المملكة، منها في الطائف وحصل فيها على المركز الثالث، واختير كثاني حرفي على مستوى الدول المشاركة في سوق عكاظ، مضيفًا: شاركت في مهرجان التمور كذلك، وأمنيتي هي المشاركة خارجيا لتمثيل المملكة.

وذكر أنه خلال مسيرته، التي امتدت لـ 15 سنة، قدّم عدة دورات في المجال، لكنه لا يزال يتعمل كذلك، مضيفًا أن أبرز الصعوبات تكمن في الحصول على بعض الأجهزة، حيث يضطر لشرائها من الخارج.

وأكد أن مستقبل الحرفة كبير خاصة مع اهتمام حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - تجاه الحرفيين ومنها اختيار العام 2025 ليكون عام الحرفيين.