د. ريم الدوسري


سرطان الثدي عبارة عن مرض تنمو فيه الخلايا على نحو غير طبيعي وبشكل سريع وتتحول لأورام موضعية، ولو تركت دون علاج يمكن لها أن تنتشر وبشكل تدريجي الى العقد اللمفاوية ومن ثم إلى الأعضاء الأخرى وقد تسبب الوفاة، وتفيد احصائيات منظمة الصحة العالمية بأن سرطان الثدي عالمياً هو الأكثر شيوعا بين النساء على اختلاف أعمارهن، وهذا لا يعني أنه لا يمكنه إصابة الرجال ولكن النسبة ضئيلة جدا مقارنة بالسيدات.
يعد سرطان الثدي منتشرا عند النساء على المستوى المحلي، والأكثر شيوعاً بين السيدات بعمر الأربعين عاماً فأكثر، والمقلق بأن سرطان الثدي في الغالب ليس له أعراض عند معظم النساء في المراحل المبكرة من المرض ولكنها تظهر عندما يكبر الورم، وهناك العديد من الأعراض تظهر في المراحل المتقدمة مثل التغيّر المفاجئ في جلد الثدي، ألم جديد ومستمر ولا يزول في الثدي أو الحلمة، وفي حال ظهور أحد هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب وبشكل سريع، وإذا تم تشخيص المرض يقوم الطبيب بتحديد العلاج «كيميائي - إشعاعي - الهرموني - جراحي» بحسب نوع الورم، مرحلته والحالة الصحية للمريضة.
سرطان الثدي ملف صحي غاية في الأهمية لا بد أن نوليه جُل اهتمامنا كمختصين وكمجتمع؛ للحد منه خصوصًا مع زيادة معدل الإصابة، وذلك بالتأكيد على أهمية الكشف المبكّر، فهو المركب الرئيسي لمكافحة المرض. لذا، نهيب بكل امرأة تجاوزت سن الأربعين للقيام بإجراء التصوير الإشعاعي «الماموجرام» سنويًا، والفحص الذاتي الشهري لمختلف الأعمار للتأكد من عدم وجود أي أورام أو تكتلات.