غنية الغافري


مع كل حفل تخريج لحافظات القرآن الكريم واللاتي مررن باختبارات حقيقية وقياس ليس سهلاً للاجتياز، أشعر برغبة وإندفاع نحو حضور هذا المحفل المهيب، وحيث شرفتني جمعية تحفيظ القرآن الكريم بدعوة كريمة ورغم الوعكة الصحية إلا أنني قاومتُها حتى لا يفوتني إجلال وبهاء ذلك الموقف، فلا أجمل من أن تشارك في مناسبة كهذه فالإبداع الذي تغلفه عقول العاملات في جمعية تحفيظ القرآن الكريم ودقة التنظيم وجودة اختيار الفقرات وحبكة عباراتها تدفعك بأن تتعلم شيئاً من معين ذلك الحفل تنقله معك كأحد الخبرات والأفكار الخلّاقة.
أما إبداع حفل هذا العام، فهو التركيز على مفهوم الأوائل ليكون هو الشعار الذي تنطلق منه كافة الفقرات والتي من أهمها أن القرآن الكريم هو الأول اهتماماً وحرصاً وأن هذا الحفل هو الأول للحافظات، كما أن هذا الحفل هو الحفل الأول الذي يخرج حافظات من مديرات مدارس التحفيظ ومادام الحديث عن الأوائل فإن أول مدرستين نسائيتين في تحفيظ الشرقية كانتا في عام 1401هـ وهما مدرسة خديجة بنت خويلد في الخبر ومدرسة عائشة بنت الصديق - رضى الله عنهما - في الدمام حتى وصل عدد المدارس إلى أكثر من 100 مدرسة ووصل عدد المستفيدات لهذا العام من سائر البرامج أكثر من 41000 مستفيدة، أما أول الحلقات النسائية في المساجد والجوامع فكانت الحلقة الأولى في جامع التوحيد بمحافظة البيضاء عام 1441هـ حتى وصل عدد الحلقات الحالية لأكثر من 70 حلقة، وفي جانب الحلقات الافتراضية كانت أول حلقة افتراضية عام 1441هـ وبلغ عدد المستفيدات من برامج الجمعية في هذا الجانب أكثر من 34000 مستفيدة وقد خرجت الجمعية هذا العام 127 خريجة، بينما بلغ عدد الحافظات في الدفعة الأولى 4 حافظات حتى وصل مجموعهن خلال ثلاثين عاماً إلى أكثر من 1500 حافظة وإيماناً من الجمعية بأهمية التطوع وأنه أحد مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين «حفظهما الله تعالى» عناية فائقة بكل ما يتصل بالقرآن وأهله وساهمت تلك العناية والاهتمام في انتشار جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في كل مدينة ومحافظة وحي، كما حظيت المنطقة الشرقية باهتمام ورعاية من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز «حفظه الله» الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم وفي كل حفل تكون صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل على رأس الحاضرات دعماً وتشجيعاً.
@ghannia