لا أعتقد أن هناك من سيجيب على هذا السؤال بكلمة «لا»، فالأغلب يرى أنه متميز، ومؤسسته متميزة، ولكن لم يعد هناك مجال في عالم اليوم للكلام المطلق، فنحن في زمن المعايير.
وقد سبقنا وقال قائلنا:
والدعاوى إذا لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء
وفي بلادنا تسير هيئة تقويم التعليم والتدريب سيراً حثيثاً في البناء العلمي للتميز من خلال عمليات تقويم يتبعها محاسبة وتطوير تقوم على معايير واضحة ومحددة ومعلنة في مجالات أربع: مجال الإدارة (القيادة) المدرسية، مجال التعليم والتعلم، مجال نواتج التعلم، مجال البيئة المدرسية.
وقد تم خلال الأسبوع الماضي تكريم ما يقارب 300 مدرسة من مدارس التعليم العام، كدفعة أولى حققت مستوى التميّز في نتائج التقويم الخارجي، وذلك ضمن فعاليات “الملتقى الوطني للتميّز المدرسي (تميّز 2024)” الذي نظمته هيئة تقويم التعليم والتدريب بالتعاون مع وزارة التعليم، بهدف تعزيز التميّز في مدارس التعليم العام في مجال الادارة المدرسية ونواتج التعليم والبيئة المدرسية والتعليم والتعلم، وتشجيع التنافس الإيجابي، وترسيخ ثقافة الجودة في العملية التعليمية، مما يسهم في إعداد أجيال متميزة علمياً ومهارياً، وتحقيق رؤية السعودية 2030 ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
وبعد هذا التكريم الذي هو نقلة على مستوى الوطن ويبشر بالخير، يجب أن تخرج كل مدرسة من «أنا متميزة» إلى: كيف فازت المدارس المتميزة بالتميز، وكيف أفوز؟!
ولا يمنع من زيارة المدارس المتميزة والاستفادة من تجربتها، فالتميز ضالة المتميزين، وأنّى وجدوه فهم أحق به، والتميز لم يعد ترفاُ، بل هو ضرورة، فلا بقاء في عالم اليوم إلا للمتميزين، وفي وطننا بصفة خاصة الذي يسعى بتوجيه قيادته وتكاتف أبنائه -وعلى رأسهم أهل التربية والتعليم- لوطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، لا يجب أن نرضى بأقل من مدارس متميزة، فانطلاقة كل نهضة تبدأ من مدارسها ومؤسساتها التعليمية.
لقد قال معالي رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور خالد السبتي عن المدارس المكرمة: ..... أن تلك المدارس رسمت خارطة تميزها في صورة زاهية ومشرقة تجاه طلبتها ومجتمعها ووطنها.
عزيزي مدير المدرسة، عزيزي المعلم، عزيزي ولي الأمر
تعاونوا في رسم خارطة تميز مدرستكم في صورة زاهية ومشرقة فنحن بكم ومعكم وبانتظاركم.
@shlash2020