صالحة العسيري


العلاقات لها أهمية في حياتنا، منها ما تذهب وتنتهي ومنها ما تبقى وتكبر هناك أشخاص، قليل ما نراهم ولا نجالسهم سواء لحظات قليلة، ولكننا نشعر بكمية الراحة والأمان في تواجدهم وتغمرنا السعادة في أحاديثهم، هم في أعماقنا اتخذوا منزلهم وصنعوا تلك المكانة..!!
وآخرون بيننا وبينهم مدة طويلة من العلاقة حضورهم كغيابهم، لا يضيفون شيئاً جديداً أبدا، نراهم باستمرار بمجرد مغادرتهم لا يعلق في ذهننا أي شئ يذكر..!!
تستهويني العلاقات الناضجة التي لا تتأثر بمجرَّد خِلاف أو نقد أو أيّ تقصير، وتستمر لأن أصحابها واثقين أن ما في القلب أكثر من مُجرَّد أفعال..!!
جميع العلاقات تكمن في جودتها لا مدتها، الصدف المفاجأة قد تجعلها أكثر قوة من العلاقة المستمرة الدائمة لكن لا تضيف أي معنى للعلاقة..!!
حتى من الجهة النفسية منها ما تتعبنا ومنها ما تشفينا وتداوي النفس، لا تكمن قيمة العلاقات الاجتماعية بمدتها الزمنية بل قد تكمن هذه القيمة بجودتها وتأثيرها على جودة صحتنا النفسية..!!
منها ما تكون علاقات سامة ومنها ما تكون جميلة وتضيف لك إضافة جميلة، فأنواع العلاقات عدة منها ما تكون صحية ومنها ما تكون مرهقة ومنها ما تكون مدمرة..!!
لذلك، لا نقيس العلاقات بمدتها بل بجودتها وقوة تأثيرها الايجابي في
حياتنا..!!
أجمل العلاقات ما يضيف لك في حياتك ويُثريها بالجمال والسعادة والطاقة الايجابية عليك أن تحافظ على تلك العلاقات حتى لا تفقدها، أما أسوا العلاقات التي تضعفك وتعطيك الطاقة السلبية ابتعد عنها أو حاول أن تنتهي منها حتى لا تؤثر في حياتك وتترك لك أثراً سيئاً ..!!
شمعة مضيئة :
تتفاوت العلاقات بشكل كبير في تأثيرها على الأفراد، من العلاقات الصحية التي تعزز النمو الشخصي وتحقق السعادة، إلى العلاقات المرهقة التي تتطلب مجهوداً كبيراً، وصولاً إلى العلاقات المدمرة التي تحمل تأثيرات سلبية خطيرة، من الضروري تحديد نوع العلاقة واتخاذ الخطوات المناسبة لتحسينها أو الابتعاد عنها إذا كانت ضارة، لضمان حياة أكثر صحة وسعادة.
«من محطة العلاقات بجودتها لا بمدتها أحدثكم ..»
قلمي
@Sa_Alaseri