أنيسة الشريف مكي


بالفعل الحق يعلو والافتراء يُكشف، والمؤلم أن من افتري عليهما معلمان «وصاحبُ العلمِ يستغفر له كل شيءٍ حتى الحوت في البحر»
«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ.
إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ» عليك أفضل الصلاة والسلام يا رسول الله.
المعلم وبدون مبالغة هو من يبني الإنسان ويشكل الأخلاق ويُعدُّل العقول، ويُشكِّل شخصيات المستقبل، فالمعلم وسيلة المجتمع وأدواته لتحقيق أهدافه، ومنقذ البشرية من الجهل، ونجاح التعليم يتوقف على المعلم بالدرجة الأولى، باختصار، المعلم ليس فقط معلمًا، بل يعتبر موجهًا وملهمًا وداعمًا لنمو الطلاب وتطورهم الشخصي والأكاديمي.
أجهزتنا الأمنية الفطنة، كشفت بأن لا صحة لإدعاء ورد في فيديو .. شكراً لأجهزتنا الأمنية جعل الله أعمالها في ميزان حسناتها، الذين يظهرون الحق ويرفعون الظلم كعادتهم بتوفيق من الله ثم بدعم من قيادتنا - حفظها الله - وأدام عزها وأعزنا بعزها، وشكراً لوزارة التعليم ومركز الحماية الأسرية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
تصفية الحسابات لا تتم بهذه الطريقة، لدينا أنظمه وقوانين شرعية، الدولة تشرف عليها، ولا يضيع في هذا الوطن حق لصاحبه والدليل ما قامت به أجهزة الأمن مشكورة في ابراز الحق ونفي الظلم وما نسب من افتراء على المعلميْن البريئْين.
أتمنى على الجميع خاصة في منصات التواصل الاجتماعي في حالة نشر ما يسئ للغير التروي والتأني وعدم الانسياق وراء الشائعات حتى تتضح الحقيقة من الجهات الرسمية المعنية.
الشائعة تُعمي عن الحق وعن الصراط المستقيم، فالإشاعات من أهم الوسائل المؤدية إلى الفتنة والوقيعة بين الناس.
نشر الإشاعات سلاح فتاك يشتت شمل الناس يفرّق بيتهم، ويسيء ظن بعضهم ببعض، ويمحو الثقة بينهم، وأنا أقول الجهلة فقط هم من يستمعون للشائعات لسذاجتهم يصدقون الشائعة والأخبار الكاذبة دون أن تتأكد، وأما الناس الواعية فلا تلتفت للإشاعات.
رجاء ومع الشكر على الجميع التحقق من المعلومات قبل نشرها وتداولها، سبحان الله جاءت هذه الحادثة لتنبه الجميع بضرورة التأكد من المعلومات قبل نشرها وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الناس.
يجب أن نوضح للأبناء أن صفة الكذب إحدى الصفات الخطيرة المذمومة التي لا يرضاها الله لنا ويعاقب عليها لاشك والتي تفقد احترام الإنسان لنفسه واحترام الآخرين له، الكذب لا يحبه الله سبحانه ولا يرضاه لعباده.
Aneesa_makki@hotmail.com