عبدالرحمن المرشد


يمتلك أغلبنا ولله الحمد كميات كبيرة من الملابس غير المستخدمة في حالة ممتازة جداً، بل ربما أقرب للجديدة منها للمستعملة، وأغلبنا تتكدس لديه تلك الملابس ولا يعلم أين يذهب بها لأنه يريد أن تذهب لمستحقيها الذين يحتاجونها، ولكن لا توجد جهة محددة تستقبل مثل تلك الملابس، وفي المقابل يوجد أناس محتاجين يريدونها ولا يستطيعون الوصول إليها أو يمنعهم الحياء من طلبها مما يحتم وجود جهة تقوم بهذا الأمر بشكل منظم لاستلام التبرعات وتسليمها لمستحقيها.
الاجتهادات الشخصية لا يمكن أن تحقق النجاح المطلوب ولا يمكن أن تصل لكافة شرائح المجتمع. ولذلك، فإن وجود جمعية رسمية تمتلك فروعاً في كافة مناطق المملكة تتولى هذا الأمر بشكل منظم يعتبر عمل جليل يحقق المنفعة للمجتمع ويؤكد على التكافل الذي حثنا عليه ديننا الحنيف.
انتشار جمعيات فائض الأطمعة وما حققته من حضور مهم ووعي لدى أفراد المجتمع الذين أدركوا مع الوقت ضرورة الحفاظ على فائض الأكل وعدم رميه في المهملات يشير إلى ضرورة تفعيل جمعيات للاستفادة من فائض الملابس وتوزيعها على مستحقيها بدلاً من رميها أو تكديسها في الخزانات لتتحلل مع الوقت وتصبح غير صالحة للاستخدام.
هذه الجمعيات ستقوم بأدوار مهمة منها على سبيل المثال: استقبال فائض تلك الملابس، ترتيبها وتغليفها بشكل جميل لتصبح كأنها جديدة حتى لا نكسر شعور المحتاجين أنهم يستخدمون ملابس مستعملة، أيضاً ستمتلك تلك الجمعيات قوائم بالمحتاجين لتوزيعها عليهم بشكل سري، كذلك يمكن لكل الأسر الراغبة في الاستفادة من تلك الملابس التقديم على الجمعية عن طريق الموقع للحصول على حصتهم بدون اطلاع أحد على تلك المعلومات.
إنشاء مثل تلك الجمعيات سيحقق الفائدة للجميع وسيساعد في رسم البسمة على شفاه المحتاجين.
@almarshad_1