مطلق العنزي يكتب:


يدفع الثلاثي، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ويضغطون بضرورة تطبيق القرار الأممي 1701 الذي صدر عام 2006 لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وتضمن فقرات عديدة، لكن الثلاثي يدفع بتطبيق فقرة واحدة من القرار تقضي بانسحاب ميليشيا حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
والخدعة هنا هي أن هدف الثلاثي، فقط، انقاذ بقايا حزب الله وسلاحه، واستمرار الدويلة الإيرانية قوية ومهيمنة في لبنان، ولا يهمه السلام في لبنان، ولا أمن مواطنيه ولا مستقبل البلاد. لأن اختفاء الحزب خسارة لميقاتي الذي عينه الحزب وخسارة لبري ممثل الحزب وغطائه السياسي، وخسارة لفرنسا لأن لبنان سيتحول كلياً إلى الحضن الأمريكي ولا يحتاج فرنسا.
والثلاثي يجري حركات بهلوانية للقفز على فقرات أخرى من القرار ويتعمد إهمالها ولا يود الحديث عنها، رغم أنها ملغومة وملتبسة، خاصة التي تنص على «التنفيذ الكامل للأحكام ذات الـصلة مـن اتفـاق الطـائف والقرارين ١٥٥٩ (٢٠٠٤) و١٦٨٠ (٢٠٠٦) التي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، عدا ما يخص الدولة اللبنانية، عملا بما قرره مجلس الوزراء اللبناني المؤرخ ٢٧ تموز/يوليه ٢٠٠٦».
ويفسر الثلاثي أن نزع سلاح الحزب (الإيراني) من اختصاص الحكومة اللبنانية التي يهيمن عليها الحزب، بقوة السلاح ويفرض عليها الخضوع لأوامره، وحمايته دبلوماسياً، ومساعدة الحزب على تعزيز دويلته واختطاف الدولة اللبنانية، ومواجهة اللبنانيين الذين يودون الاستقلال وتحرير وطنهم من الاحتلال الإيراني.
لهذا صرح بري أنه يريد تطبيق القرار 1701 فقط، وأن القرار 1559 الذي يقضي صراحة بنزع سلاح الحزب، ليس مطروحاً في المحادثات ولا يريد الحديث عنه.
وكي لا ينجح الثلاثي بإنقاذ الحزب وسلاحه ودويلته، على اللبنانيين الداعين للاستقلال الوطني وإنقاذ بلادهم، أن يطالبوا بتطبيق القرار 1559، الذي يقضي صراحة، بلا التباسات وبهلوانيات، نزع سلاح الحزب والقضاء على دويلته التي سيطرت على لبنان وحكومته وزرعت الفساد والإرهاب والتنمر، ومنظمات المافيا، وتخلف لبنان وإفقاره، وجعلت لبنان غرفة عمليات للحروب الإيرانية ضد الدول العربية، وعزلت لبنان عن محيطة العربي.
*وتر
لبنان درة المتوسط، ووطن البساتين،
كيف تشتعل النار في الحقول الخضر
وتتحول أرض الأنوار، وطناً للجنائز والمآتم
ودموع الثكالى، وتقيحات الكره
@malanzi3