د. ريم الدوسري


الاهتمام بصحة المرأة أمر غاية في الأهمية فهي نصف المجتمع.. وهي المركب الأساسي الذي تقوم عليه الأسرة والمجتمعات.
ولأننا في شهر أكتوبر الذي يركز فيه العالم على التوعية بمرض سرطان الثدي، تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر نوع يصيب النساء بالعالم. لذلك، تم تخصيص شهر أكتوبر من كل عام، لتثقيف أفراد المجتمع وتحديداً النساء لرفع الوعي بالمرض وأهمية الكشف المبكر، الذي يمكن أن يكون سبباً في إنقاذ حياتها.
سرطان الثدي أسبابه غير معروفة إلى الآن، لكن هناك بعض العوامل، التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة مثل التقدم بالعمر خاصة فوق 55 سنة، وهناك ما يعرف بالتاريخ الصحي للعائلة، ونمط الحياة غير الصحي.. لكن لا بد أن ننوه بأن وجود واحد أو أكثر من العوامل المذكورة آنفاً لا يعني بالضرورة إصابة السيدة، كما أن عدم وجود أي من هذه العوامل لا يعني عدم الإصابة، وهنا تكمن أهمية الكشف المبكر، خاصة أن نسبة التشافي تزداد بحوالي 95%، بينما إذا تم اكتشاف المرض في مرحلة متأخرة، فإن فرصة العلاج تكون ضئيلة.
والجدير بالذكر، ليس لسرطان الثدي أعراض في الغالب، لكن العلامة المبكرة للإصابة هي ظهور كتلة في نسيج الثدي أو تحت الإبط، ونادراً ما تكون مصحوبة بالألم، كما قد تظهر علامات في المراحل المتقدمة كتغير مفاجئ في جلد الثدي أو الحلمة، وإذا تم تشخيص المرض يقوم الطبيب بتحديد العلاج «كيميائي- إشعاعي- هرموني- جراحي» حسب نوع الورم، ومرحلته والحالة الصحية للمريضة.
سرطان الثدي قضية صحية ملحة لا بد أن نوليها جل اهتمامنا للحد منه، خصوصاً مع ارتفاع معدل الإصابة وذلك بالتركيز على الكشف المبكّر، فهو العنصر الرئيس لمكافحة المرض. لذلك، نقول لكل امرأة.. افحصي الآن.
@DrAL_Dossary18