محمد العويس - الأحساء «تصوير: محمد العويس»

برزت الحرفية الأحسائية فاطمة الحسن في العديد من المجالات، خلال رحلتها الحرفية اليدوية، على مدار سنوات طويلة، أظهرت فيها تميزًا وبراعة في حرفة النقش على الجبس، والتطريز، ما جعلها تجمع بين الإثنين؛ لتقدم نماذج حرفية مميزة، وسط آمال أن تواصل عملها بفتح معمل كبير لتدريب الفتيات على هذه الحرف.

وقالت ”فاطمة الحسن“ لـ اليوم: إن بدايتها كانت في إعادة التدوير سابقًا، وعملت أيضًا مدربة في الأعمال اليدوية، ومن ثم انتقلت إلى مرحلة ثانية، وهي مرحلة التصوير الضوئي، إضافةً إلى عملها مدربة في مجال التصوير.

وأوضحت أنها انتقلت إلى مرحلة أعلى، وهي مجال تصوير الفيديو والمونتاج، ومن ثم انتقلت إلى مرحلة الخياطة وتصميم الأزياء، ومن ثم مرحلة التصميم بالكمبيوتر، ومن ثم مرحلة النقش على الجبس، مضيفةً أنها حاولت الجمع لتكوين منتجات ابتكارية، تجمع ما بين الجبس والتطريز والهوية الأحسائية بصفة عامة، من خلال نقشات تراثية.
حرفية تجمع بين النقش على الجبس والتطريز

النقش على الجبس

وتابعت أن خطواتها الأولى في بدايات التعليم كانت وراثية، حينما كانت تشاهد والديها يعملان في بعض الأشياء، فأصبح لديها الشغف القوي، الذي حاولت تطويره، ولذلك تعلمت أكثر في مجال الحرف اليدوية، وكانت تحاول من خلال التجربة للوصول إلى نتائج محددة، ومن بعدها الاستطلاع والبحث في المجال؛ لمحاولة الوصول لنتائج أرقى من الموجودة.

وبيّنت الحسن أنها بدأت حرفة النقش على الجبس منذ أكثر من 15 عامًا، ومن بعد عملية البحث والاستطلاع، حاولت الوصول إلى النقوش الأحسائية، لتكون فكرة مجسمات تراثية تكون كماليات ودروع، مضيفةً أن آخر مجسم قدّمته، كان بطلب من وزارة الزراعة، تم تقديمه لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء.

وحول ما يخص الأدوات المستخدمة في النقوش على الجبس، ذكرت أنها تستخدم أزاميل الأخشاب، وإبر الخياطة، وأنها اختارت نقشة ”الفرخ الطائر“ شعارًا خاصًا لها، وهي أجمل نقشة موجودة في بوابة القيصرية، حولتها إلى دروع وكماليات وتحف ومن بعدها نقشة ”البيذانة الأحسائية“.
حرفية تجمع بين النقش على الجبس والتطريز

تصميم وتطريز

وقالت: فيما يخص التصميم وحرفة التطريز، بدأت بالتطريز اليدوي، ومن ثم التطريز الآلي، وبعدها طوّرت عملي من خلال استخدام الكمبيوتر، وكانت أولى منتجاتي التي كان فيها ابتكار، ”ثوب النشل“، الذي شاركت به في سوق عكاظ للحرف اليدوية في مجال التطريز.

وأكملت: التصميم الذي قدمته استوحيته من النقشات البناتية الموجودة في نقوشات الأحساء، وحاولت زيادتها بكماليات أجمل، وعملت على تطوير الحرفة بشكل أرقى بجود نقشات الذهب التراثي في ثياب النشل؛ لتكون مميزة ويتقبلها المجتمع.

وأكدت أنها حاليًا مرشحة لتكون مدربة معتمدة في مجال حرفتي التطريز والنقش على الجبس من قبل وزارة الثقافة، ومن قبل هيئة التراث، مختتمةً: أتشرف بتدريب كل فتاة أحسائية خاصةً، وجميع فتيات المملكة، وخارج المملكة، وطموحي مستقبلًا افتتاح معمل كبير لتدريب الفتيات.