دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية البارزة إلى تشكيل قوة دولية لحماية المدنيين في السودان الذي مزقته الحرب، وسط تقارير تفيد بأن ميليشيات الدعم السريع شبه العسكرية قتلت عشرات المدنيين، وارتكبت عمليات اغتصاب واسعة النطاق خلال حالة من الهياج في إقليم مجاور للخرطوم.
ويرزح السودان تحت نير الحرب الدائرة منذ 19 شهرًا في صراع على السلطة بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، التي اتهمت بارتكاب فظائع في المناطق المتعددة التي سيطرت عليها.
جرائم الدعم السريع
واجتاحت قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة الشهر الماضي وهاجمت العديد من البلدات والقرى.
وقالت المنظمة إن قوات الدعم السريع "قتلت وجرحت واحتجزت بشكل غير قانوني عشرات المدنيين واغتصبت النساء والفتيات" في ولاية الجزيرة.
وحثت المنظمة بريطانيا على استغلال دورها كرئيسة لمجلس الأمن الدولي في الشهر الحالي، للضغط من أجل تحرك الأمم المتحدة لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
24 ألف قتيل
وبدأت الحرب في أبريل 2023، عندما تحولت التوترات المتزايدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال في العاصمة الخرطوم وفي باقي أرجاء السودان.
ولقي أكثر من 24 ألف شخص حتفهم وتعرض أكثر من 14 مليون آخرين - نحو 30% من سكان البلاد - للطرد من منازلهم، ما خلق أكبر أزمة نزوح في العالم هذا العام، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وضربت المجاعة بعض المناطق، وأودى تفشي مرض الكوليرا بحياة أكثر من 800 شخص وإصابة نحو 28 ألف آخرين.