أحمد المسري - القطيف تصوير: أحمد المسري

في مبادرة إبداعية فريدة من نوعها، حط نادي ”ارمها صح“ رحاله في أحد مجمعات القطيف، ليقدم للزوار تجربةً تثقيفيةً وترفيهيةً في آنٍ واحد، تعرفهم من خلالها على أهمية المحافظة على البيئة وإعادة استخدام النفايات وتدويرها لتتحول من مصدر للضرر إلى مصدر للإلهام والجمال.

وانطلقت فعاليات ”فكر قبل أن ترمي“ التي ينظمها النادي ضمن مبادرة ”الشرقية تبدع“، لتقدم للزوار فرصة التعرف على الطرق الصحيحة للاستفادة من الخامات والنفايات التي عادةً ما يتم التخلص منها، وذلك من خلال 6 أركان متنوعة تشمل التلوث الضوضائي، وإعادة التدوير وإعادة الاستخدام، والزراعة، والترشيد، والخوصيات، وركن خاص بالأطفال. بمشاركة 15 عضو من النادي.

وأوضحت رئيسة نادي ”ارمها صح“ الدكتورة أمل آل إبراهيم لـ ”اليوم“ أن هذه المبادرة تهدف إلى ”غرس مفهوم الاستدامة البيئية في نفوس الزوار وتعريفهم بأهمية التدوير وإعادة الاستخدام كوسيلة فعالة للحفاظ على مواردنا الطبيعية، إضافةً إلى تحويل النفايات من مشكلة بيئية إلى فرصة لإبداع قطع فنية وتحف جمالية“.
"ارمها صح".. مبادرة إبداعية لتحويل النفايات إلى تحف فنية في القطيف

إعادة التدوير

وأضافت آل إبراهيم، أن ”النادي يسعى من خلال هذه الفعالية إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، وتوضيح الفرق بينهما، حيث أن إعادة الاستخدام تعني استخدام الشيء لغرضه الأصلي مرة أخرى، بينما إعادة التدوير تعني تحويل الشيء القديم إلى شيء جديد كلياً“.

وأكدت أن ”النادي ومنذ انطلاقه في عام 1437 هجرية نظّم أكثر من 10 فعاليات هذا العام في مختلف مناطق المملكة، بهدف نشر الوعي البيئي وتشجيع المجتمع على اتباع ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 في خلق بيئة جذابة وخضراء في جميع أنحاء المملكة“.

وتابعت: إننا في الفعالية نوضح للزوار في الركن أن أي نفايات من الممكن أن نوجد ناحية جمالية، فنحن نركز على ”فكر قبل أن ترميها“ فمن الممكن تحويلها إلى شيء جميل ومفيد يمكن أن تستفيد منه، فنحن نركز على ذلك في هذه الفعالية، فيجب أن نفكر قبل أن نرمي، أننا من الممكن أن نلوث البيئة، ويمكن الاستفادة من إعادة النفايات، فهدفنا أن نحافظ على البيئة وتحقق رؤية 2030 في خلق بيئة جذابة خضراء صديقة للبيئة في كل مكان.

وبينت أن هذه المبادرة جزء من جهود نادي ”ارمها صح“ للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع المجتمع على تبني ممارسات مسؤولة تجاه النفايات، وذلك من خلال تحويلها إلى فرصة لإبداع أعمال فنية وتحف جمالية تضفي لمسةً جماليةً على حياتنا اليومية.