عبدالكريم الفالح

لم يكن نجوم الخليج في مباراتهم أمام الهلال "دانات" فقط بل ذهبا وياقوتا وزمردا وأحجارا ثمينة.

خرج الخليج من مباراته التي هزم فيها الهلال شر هزيمة بدرس قاس ثمين صفع به الهلال بقوة، وأثبت أنه قادر على الوقوف نداً أمام الكبار. تميز بالروح القتالية والأداء المتميز.

المواجهة الدرامية حقق فيها نجوم الدانة مفاجأة مدوية بإيقاف قطار انتصارات الهلال التاريخية وهز صدارته بقوة.

المباراة لم تكن مجرد مواجهة كروية عادية، بل قدمت درسا في الروح القتالية والتنظيم التكتيكي لفريق الخليج.

رغم الفارق الكبير في الإمكانيات الفنية والخبرة بين الفريقين، أظهر فريق الخليج مستوى متميزا منذ الدقيقة الأولى، معتمدا على الانضباط الدفاعي واللعب الجماعي والتحركات الهجومية الخطرة.

أثبت الخليج أنه قادر على مواجهة حتى أقوى الفرق. لم يقتصر الأمر على الصمود أمام هجوم الهلال الناري، بل تمكن الخليج من استغلال الفرص التي أتيحت له ليضع الهلال تحت ضغط حقيقي، ويخرج بنتيجة إيجابية أربكت حسابات الفريق الأزرق.

الخليج لعب بروح عالية وعزيمة كبيرة قهرت الهلال في يوم لم يكن فيه الأخير في أفضل حالاته. الخلجاويون قدموا مباراة للتاريخ بخطة تكتيكية محكمة من مدربهم، الذي عرف كيف يغلق المساحات أمام لاعبي الهلال ويستغل نقاط ضعفهم.

ما قدمه الخليج هو رسالة واضحة لعشاق كرة القدم، مفادها أن العمل الجماعي والالتزام يمكن أن يصنعان المستحيل، وأن الكرة لا تُلعب بالأسماء، وإنما بالروح والعزيمة.

@karimalfaleh