عبدالعزيز العمري - الرياض 

عقدت جمعية الكشافة العربية السعودية، ندوة كشفية افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للجودة، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “الجودة: من الامتثال إلى الأداء”، تحت عنوان “جودة الكشافة: نحو مستقبل مستدام للجميع”.

وافتتح الندوة نائب رئيس الجمعية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، مؤكدًا أهمية تعزيز ثقافة الجودة في العمل التطوعي الكشفي، ودورها في تطوير الأداء وتحقيق التميز.
وأشار المديرس إلى أن الجودة ليست مجرد مفهوم، بل هي ثقافة وسلوك يومي ينعكس في تطبيق الممارسات الكشفية بشكل فعّال ومستدام.

معايير الجودة وتحقيق الأهداف

وقدم الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية، الدكتور هاني عبدالمنعم، ورقة عمل بعنوان “جودة الأداء: تعزيز الشراكات الكشفية المستدامة”، تناول فيها أهمية تحقيق معايير الجودة لتلبية توقعات المستفيدين. شدد الدكتور هاني على ضرورة تحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية، مع التركيز على الاستدامة وتحقيق الأهداف دون الإضرار بالموارد أو البيئة.

من جهتها، عرضت المستشارة الدكتورة مها بنت محمد الزايدي ورقة بعنوان “التميز في العمل التطوعي”، تطرقت فيها إلى أهمية تحقيق جودة الأداء التطوعي من خلال استقطاب المتطوعين وتدريبهم، وتبني استراتيجيات فعالة لإدارة الفرق التطوعية وتحقيق التميز في العمل التطوعي.

جودة الممارسات الكشفية

وشارك المستشار القانوني محمد الهزاني بورقة عمل تحت عنوان “الرؤية الشاملة لجودة الممارسات الكشفية”، موضحًا أن جودة الممارسات الكشفية تعتمد على تحسين الأداء وتعزيز كفاءة الأعضاء، إلى جانب تطبيق استراتيجيات تهدف إلى قياس الأداء والتحول نحو تحقيق معايير الجودة.

واختتمت الندوة بورقة عمل قدمها الدكتور إبراهيم الحسين، مستشار مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، بعنوان “جودة الكشافة: تعزيز الممارسات من أجل التنمية المستدامة”.
أوضح الحسين أن الكشافة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي منهج حياة يساهم في إعداد الأفراد ليكونوا أكثر وعيًا ومساهمة في بناء مجتمع مستدام.

وأكدت الندوة أهمية تطبيق معايير الجودة في العمل الكشفي لضمان تحقيق تأثير إيجابي على المستويين الفردي والمجتمعي، ما يعزز من قدرة الكشافة على مواجهة التحديات المستقبلية ودعم أهداف التنمية المستدامة.