شيخة العامودي تكتب:


نوافذنا تستقبل إشعاع الشمس فيتسرب من خلالها ضوء أخاذ يحدثنا بأن اليوم قد بدأ ويدعونا لاستقباله بكل حماس ويوصينا بكلمات مفرداتها تقول: إن الصباح يجب أن يواكبه إحساس بالحياة متجذرا يستفيد من كل لحظة فيها، لا يتركها تتسرب من بين أنامله وعليه أن يقتبس منهجية النَخْل بمعنى يجب أن نستفيد من لحظته وثانيته ودقيقته وساعته كالنخلة تماما فهي مستفاد من كل أجزائها من جذورها وجذعها من سعفها وطلعها وثمرها لا يُترك منها شيئا و لكل شيء فيها تصريف ومنتج، استفادة ومنفعة وهكذا يجب أن تكون علاقتنا نحن مع حياتنا، نستثمرها على خير وجه وأكمله لا نترك منها لحظة تمر هباء، نشغلها عنا بنا ونستغلها خير استغلال، نخطط ونحسن التخطيط لنستوعبها قبل أن تظلنا في زمنها، نقسم الوقت ونجدول الزمن ونغض النظر عن كلمة «إجهاد» فهي أجمل بكثير من كلمة «ملل».
كل شيء قابل لأن تسخره تحت عنوان الحياة الطيبة إذا فهمت نفسك، فبفهمك لها ستستوعب معادلات الحياة وسيتيسر عليك حلها مهما استعصت، إذا فهمتها ستعرف: ما يسرها وما يحزنها، ما يشقيها وما يفرحها، ما يكسرها وما يبنيها، ما يظلها وما يهديها، ما يشجعها على الخطأ ويستدرجها إليه وما يقودها للصواب ويجذبها له، ما يضيف لها جمالا وما يشوهها، ما يناسبها لتكون في أحلى حلة وعكس ذلك، ما يجعلها مشرقة وما يطفئها، إذا فهمت نفسك ستعرف حقا كيف توجهها وكيف تتعامل معها وستختار لها إما أن تحلق بها إلى أفق طيب الحياة فتهنأ وتتبتهج أو تدفنها في كدر الحياة وتكفنها بالمنغصات فتحزن وتبتئس.
زاوية نظر:
الحياة الطيبة معادلات مقاديرها يسيرة قليل من كل شيء وكثير من أخلاقيات، رضى، قناعة، توكل، تصبر و تقبل القدر ومفاجآته باحتساب وتبصر.
@ALAmoudiSheika

إقرأ أيضا: ملخص الحكاية