رائدة السبع يكتب:

@raedaahmedrr
هل زرت الرياض مؤخراً؟ إذا كانت الإجابة لا، فلا تتحدث عن الوقت والازدحام، ففي هذه المدينة التي لا تهدأ، كل زاوية تحمل في طياتها تغييرات مذهلة.
لم يكن أحد يتوقع أن رحلة بسيطة إلى حفل موسيقي ستتحول إلى اختبار لسباق الزمن في شوارع الرياض وأروقة محطاتها، في تلك الليلة، بينما أضاءت أنوار المدينة سماءها، وامتلأت الطرقات بصخب السيارات، كانت عائلتان من حي العليا تتصارعان مع الوقت للوصول إلى حفل نواف الجبرتي في مسرح «محمد عبده أرينا».
عائلة السبع: قررت ترك سيارتها والتوجه إلى المترو مغامرين بخوض تجربة حضرية حديثة تبدأ من محطة العليا في شارع العليا، العائلة الأخرى: أصرت على التمسك بالطريق التقليدي، متجهة عبر طريق الملك فهد أملاً في التغلب على الزحام.
في المترو: شعرت عائلة السبع وكأنهم في عالم مختلف؛ المحطات المزينة بتصاميم هندسية حديثة، الأجواء الهادئة، والرحلة السلسة عبر الخط الأزرق والخط الأحمر كانت أشبه بجولة سياحية في قلب المدينة.
في السيارة وجدت العائلة الأخرى نفسها عالقة في طوابير ممتدة من السيارات، الطرق البديلة عبر طريق العروبة وطريق الأمير تركي الأول بدت وكأنها بلا نهاية.
دقت الساعة لبدء الحفل، وكانت عائلة السبع تستمتع بأجواء بوليفارد رياض سيتي، بينما لا تزال العائلة الأخرى تبحث عن طريق مختصر، بدأ الحفل، وانطلقت ألحان نواف الجبرتي، بينما وصلت العائلة الأخرى متأخرة.
بعد الحفل تلتقي العائلتان في مقهى داخل البوليفارد، تشارك عائلة “السبع ” تجربتها المريحة في المترو، وأنه ليس مجرد وسيلة نقل، إنه اختيار ينقل السكان إلى مستقبل مليء بالراحة والفرص، مختصراً الطريق نحو لحظات من البهجة التي لا تُنسى..
وتجسد هذه التجربة التقدم الكبير الذي شهدته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين «يحفظهما الله»، وفي إطار رؤية المملكة 2030 ، رؤية لا تقتصر على التنمية الاقتصادية فحسب، بل تشمل تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة حضرية مبتكرة، تساهم في خلق لحظات بهجة للجميع.
هذه التحولات تؤكد أن الرياض، كما سائر المدن في المملكة، تسير نحو آفاق أوسع، نحو حياة أفضل وأكثر سعادة لمواطنيها.
دمتم مبتهجين