بعض الزواجات صارت اليوم مشهد تمثيلي بامتياز كل واحد يطالع حسابات المشاهير ويشوف صورهم وهم يضحكون في جزر المالديف أو غيرها من أماكن ويبدأ يحس أن حياته ناقصة وأن شريكه «لا يصلح» كل هذا لأن السوشيال ميديا صارت تبيع أوهام على شكل صور وفيديوهات.
يا جماعة الخير صار الزواج في زمن السوشيال ميديا زي اللي يطلب كبسة ويتفاجأ أنها شوربة! يعني كل واحد صار يشوف حسابات المشاهير وصور الكابلز المثاليين اللي لابسين بيجامات متطابقة ومسوّين فطور صباحي مع وردة في النص ويقول: ليش حياتي ما كذا؟ ليش شريكي ما يجيب لي قهوة الصبح مع شروق الشمس؟”
تعالوا نفهم السالفة ترى اللي في السوشيال ميديا تمثيل أكثر من أفلام هوليوود ما شفناهم لما كانوا يتهاوشون على من يغسل الصحون ولا لما واحد فيهم زعل لأن الثاني نسي عيد ميلاد جدته اللي ما أحد يعرفها أصلاً!
المشكلة إن هالتوقعات انتقلت مثل عدوى الإنفلونزا للمراهقين صاروا يتفرجون ويتخيلون الزواج كأنه حفلة ما تنتهي ويقولون: «ما راح نتزوج إلا لما نلاقي شريك مثل هذا اللي في الصور»، يعني مسكين هذا الجيل بيجلس ينتظر الشخص المثالي اللي غالباً ما راح يطلع إلا في الفلاتر.
وبعدين؟ الأبوين اللي يقضون وقتهم يتقارنون بحياة غيرهم يتهاوشون على أشياء تافهة زي: «ليش ما تجيب لي وردة مثل فلان؟» و»ليش ما تصورنا زي العائلة المثالية؟» والمراهقين في النص قاعدين يتفرجون وكأنهم في مسلسل درامي واللي راح يأثر عليهم لما يكبرون يعتقدون إن العلاقات لازم تكون خالية من أي مشاكل.
يا جماعة نرجع للواقع شوي العلاقات ما هي صور إنستجرام ولا ستوري سناب الزواج الحقيقي هو اللي فيه شوي حب ومودة وشوي هوشة وشوي صبر يعني زي الطبخة لما تضبط مع كل البهارات مو بس شطة وملح زي السوشيال ميديا.
العلاج البسيط؟
خلوا مواقع التواصل مكان ترفيه مو مكان مقارنة استمتعوا باللحظة الحقيقية مع شريك حياتكم بدال ما تلهثون وراء صورة مثالية شاركوا لحظاتكم البسيطة اللي تعني لكم مو اللي تعجب الناس وخلوا أولادكم يعرفون إن العلاقات الحقيقية ما هي كاملة لكنها مليانة تفاهم ومودة واحترام
ختاماً..
ترى ما في أحد مثالي ولا علاقة كاملة حتى المشاهير اللي تصورون حياتهم على أنها حلم عندهم مشاكل بس يخفونها ركزوا على حياتكم وعلى اللي يخليكم سعداء فعلاً واتركوا السوشيال ميديا جانباً عيشوا الواقع لأن الصدق أجمل من أي فلتر.
@alsyfean
إقرأ أيضاً في : كلمة ومقال