اليوم: نورهان محمود

تشهد أوساط وول ستريت حالة من التفاؤل المتجدد، مدعومة بتوقعات إيجابية للأداء المستقبلي للأسهم الأمريكية.

يأتي ذلك في ظل إشارات مشجعة من تقارير الأرباح الفصلية وتوقعات استمرار السياسات النقدية الميسرة.

ويبدو أن الأسواق تستعد لموجة صعود جديدة.

ورغم المخاوف المرتبطة بالتحديات الاقتصادية العالمية، يرى المحللون أن مرونة الاقتصاد الأمريكي وزخم الشركات الكبرى قد يكونان عاملين حاسمين لدفع مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة.


وتشكل بيانات التضخم الأمريكية التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وتختبر ارتفاع سوق الأسهم القياسي خلال الأسبوع الجاري، وفق ما ذكر موقع إنفيستينج الأمريكي.

مؤشر أسعار المستهلك

من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة بيانات التضخم في أسعار المستهلك لشهر نوفمبر يوم الأربعاء.
ويمنح ذلك مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرة أخيرة على ضغوط الأسعار قبل اجتماعهم الأخير للسياسة النقدية هذا العام في الأسبوع التالي.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس منذ سبتمبر.
وتتوقع الأسواق حاليا خفضا آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر.

أسعار الفائدة وتوقعات أسواق الأسهم

وتعززت الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة مجددا بعد تقرير الوظائف الذي جاء أقوى من المتوقع يوم الجمعة.
ولكن أي مؤشر على توقف التقدم في إعادة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% من المرجح أن يدفع الأسواق إلى مراجعة توقعاتها.
اقرأ ايضاً: مستثمرو الأسهم الأمريكية يتوقعون خفض الفائدة لثالث مرة في ديسمبر

مؤشرات الأسهم الأمريكية

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب إلى مستويات إغلاق قياسية مرتفعة يوم الجمعة.

يأتي ذلك مع استمرار التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال فترة من النمو الاقتصادي القوي في دعم معنويات المستثمرين.
وأنتج هذا السيناريو تاريخياً مكاسب قوية في أسواق الأسهم مدعوما ببيانات الوظائف وهي الصادرة يوم الجمعة.
ويتوقع المحللون بالفعل وتيرة أكثر تدريجية لخفض أسعار الفائدة العام المقبل 2025 مع تقييم صناع السياسات للسياسات المالية لترامب بعد توليه منصبه في 20 يناير.

مخاطر التعريفات الجمركية

منذ الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي في أكتوبر ارتفعت مخاطر التعريفات الجمركية على أوروبا بعد فوز ترامب في الانتخابات.

وتواجه فرنسا وألمانيا اضطرابات سياسية وسط تباطؤ للنشاط التجاري بشكل حاد وضعفٍ لليورو .
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع
في ارتفاع كبير للسوق وصل مؤشر ناسداك المركب إلى جانب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز إلى مستويات قياسية جديدة.

وأثار ذلك تكهنات المستثمرين بشأن النمو المستقبلي، وفق ما ذكرت صحيفة جومفرولاند.

تفاؤل خبراء وول ستريت

وعلى الرغم من المخاوف يظل خبراء وول ستريت متفائلين ويتوقعون استمرار المكاسب في الأشهر القادمة.

ويتوقع المحللون البارزون من "جولدمان ساكس" و"بنك أوف أمريكا" أن يصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى ما بين 6500 و6666 بحلول نهاية عام 2025.
ومن الجدير بالذكر أن توقعات "ويلز فارجو" تشير إلى مكاسب أكبر حيث تستهدف 7007 بحلول العام المقبل 2025.

ترقب أداء ناسداك

ومع ذلك، أصبح مؤشر ناسداك الآن أعلى بنسبة 6.2% من متوسطه المتحرك على مدار 50 يومًا وعندما يرتفع مؤشر ناسداك بنسبة 5% إلى 6% فوق خط 50 يومًا تبدأ مخاطر التراجع في الارتفاع.
من الممكن أن يمتد مؤشر ناسداك لفترة أطول وفي بعض الأحيان قد يتجاوز 10% مقابل 50 يومًا على الرغم من زيادة احتمالات التراجع بالإضافة إلى المخاطر بأن يكون التراجع كبيرًا.
من الجدير بالذكر أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بنسبة 3.7% فقط عن مستواه خلال 50 يومًا.
وتظهر المؤشرات فإن شركات التكنولوجيا تقود السوق في حين خسرت العديد من قطاعات السوق بعضًا من قوتها.