ا ف ب - بورت سودان

أعلن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة أن عمليات قصف نفذتها قوات الدعم السريع طالت مدينة أم درمان، أسفرت عن مقتل 65 شخصًا على الأقل.

وقال المسؤول التابع للحكومة المرتبطة بالجيش، أحد طرفي الحرب في السودان، إن الهجوم جرى "عن طريق القصف المدفعي وسط المواطنين بمحلية كرري".
وأوضح أنه أسفر عن أكثر من 65 شهيدًا ومئات الجرحى الذين اكتظت بهم المستشفيات.

أكبر مجزرة بشرية

ندد حمزة بارتكاب الدعم السريع "أكبر مجزرة بشرية عن طريق القصف المدفعي وسط المواطنين".

وقال إن قذيفة "أصابت حافلة ركاب أدت إلى استشهاد جميع من بداخلها وعددهم 22 فردًا تحولوا إلى أشلاء".

وبعد اندلاع الحرب، نقلت الحكومة السودانية مقرها من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر، والتي تستضيف ايضًا المكاتب التابعة للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة.

القصف أسفر عن أكثر من 65 شهيدًا ومئات الجرحى - رويترز

استقبال 15 قتيلًا

أفاد مصدر طبي بأن المستشفى النو، وهو أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تستقبل مرضى في المنطقة، استقبل 15 من قتلى الهجوم على الحافلة.
فيما توفي 7 آخرون في وقت لاحق بالمستشفى.

وأضاف لوكالة فرانس برس، أن المستشفى "استقبل 45 جريحًا من مختلف أحياء مدينة أم درمان شمال الخرطوم.

ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، تشهد العاصمة السودانية قصفًا ومعارك متواصلة بين الطرفين.

أعنف المعارك هذا العام

وقعت يوم الثلاثاء معارك تعد من الأعنف بين الجيش والدعم السريع هذا العام.

وقال شاهد عيان على القصف الذي طال الحافلة لفرانس برس: "منذ 6 أشهر لم نشهد قصفًا بهذه الكثافة والقوة".

وتحدث شاهد آخر عن قصف من قاعدة وادي سيدنا العسكرية في شمال أم درمان، في اتجاه مواقع تابعة للدعم السريع في غرب أم درمان والخرطوم بحري.

ويتهم الجيش، قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين بما في ذلك العاملين في المجال الصحي، والقصف العشوائي الذي يطال مناطق سكنية.

قصف عبر ضفتي النيل

ويسيطر الجيش على غالبية أم درمان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على الخرطوم بحري الواقعة عند الضفة المقابلة لنهر النيل.

وغالبًا ما يشير السكان الى عمليات قصف عبر ضفتي النهر، وسقوط قذائف وشظايا على المنازل والمدنيين.

وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع الى مقتل عشرات الآلاف، وفرار 11 مليون شخص من منازلهم.
كما تسببت في أزمة إنسانية تعدها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.